الأخبار (نواكشوط) ـ قال رئيس المنظمة الشبابية، النائب المرتضى ولد اطفيل، إن إشكال بطالة الشباب يعد أولوية وطنية تتطلب الأولوية في أي حوار قادم كما تتطلب نقاشا وطنيا صريحا وشفافا بين كافة الفاعلين من أجل بلورة مقاربة شمولية لحل هذه المشكلة، تضمن تطوير الاقتصاد الوطني والرفع من معدلات النمو ودعم المقاولات الشابة وخلق مناخ ملائم للاستثمار وتأهيل الموارد البشرية وإصلاح النظام التربوي والتعليمي.
وأضاف ولد اطفيل، في حفل افتتاح المؤتمر السادس للمنظمة الشبابية لحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل)، أن مشاكل الشباب الموريتاني وخصوصا مشكلة البطالة، "بطالة الخريجين وحاملي الشهادات تستحق أن تشكل الأولوية في أي حوار قادم.
وتحدث ولد اطفيل، عن استمرار معاناة الشعب الموريتاني من نظام ديمقراطي هش، وتحديات الواقع الاقتصادي والاجتماعي المتزايدة، وانتشار الغلاء في ظل ضعف القدرة الشرائية وارتفاع معدل البطالة، خاصة في صفوف الشباب.
وانتقد ولد اطفيل رداءة الخدمات الأساسية من مياه وكهرباء مع ترهل شديد في المنظومتين الصحية والتعليمية، وانتشار مستمر لمظاهر الفساد وسوء التسيير.
وأشار ولد اطفيل إلى تسجيل الإحصاءات الصادرة عن منظمة الشغل الدولية، نسبة بطالة في موريتانيا وصلت اعلي معدل لها في المنطقة حيث تتجاوز 31%.
وشدد ولد اطفيل على أن الشباب الموريتاني يواجه تحديات كبيرة في مجال التشغيل والتعليم جراء عدم ملاءمة مخرجات التعليم لسوق العمل و غياب سياسات تشغيلية فعالة.
وذكر ولد طفيل، بأن المشروع المجتمعي والإصلاحي الذي يحمله حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" يولي الشباب عناية خاصة ومكانة مقدرة ويجعله رقما حاسما في مسيرته الاصلاحية، "وهو ما يلقي على عاتق منظمتنا الشبابية مسؤولية جسيمة تقتضي منا التعبئة المتواصلة والتضحية المستمرة من أجل المساهمة في تكوين الشباب الموريتاني وتأطيره وفق مبادئ الإسلام السمحة وتنمية مواهبه ومؤهلاته"
وشدد ولد اطفيل على أن مؤتمرهم هو محطة من أجل تجديد الالتزام بضرورة النضال على مختلف الجبهات وبكافة الوسائل المشروعة للدفاع عن قضايا الشباب، ومواجهة مختلف أشكال الظلم والحيف الممارس ضد هذه الفئة وضمان حقها في العيش الكريم وتحقيق الاندماج المطلوب في الحياة الاقتصادية والاجتماعية.
وشكر ولد اطفيل ونوه بالتضحيات التي "بذلها إخوان لنا، قبل ربع قرن من الزمن من أجل وضع اللبنات الأولى لبناء هذا الصرح الشامخ الذي شكل نموذجا في العمل الشبابي الناجح و مدرسة لتأطير الشباب وتكوينه وإعداده لخدمة نفسه ووطنه وأمته وتخريج الأطر الصالحة والأمينة المؤهلة للانخراط في معركة الإصلاح والتنمية في إطار المبادئ والمنطلقات الكبرى الحاكمة لعمل حزب تواصل".
وقدم ولد اطفيل، التحية والدعم نيابة عن المنظمة الشبابية لحزب تواصل، للمقاومة الفلسطينية، مثمنا الجهود الرسمية والشعبية الداعمة لهم، وداعيا إلى مواصلتها واستمرارها، في ظل الحصار والقصف الذي يتعرضون له.