الأخبار (نواكشوط) – قال الناشط السياسي أحمد ولد صمب، خلال جلسة محاكمته اليوم، إنه كتب مقاله محل المتابعة "خوفاً على موريتانيا"، مشدداً على أنه "موريتاني كجميع الموريتانيين، بل أبيض من البيض وأسود من السود"، محذرًا من خطورة التفرقة والتمييز.
وأضاف ولد صمب أن العاصمة نواكشوط، وتحديدًا "منطقة سيزييم"، كانت في السابق تضم جميع الشرائح، لكن اليوم أصبحت تسكنها غالبية من فئة واحدة،
واعتبر أنه من يتجاوز من أبنائهم إلى منطقة عين الطلح يتم توقيفه من طرف الشرطة، مؤكدا أنها هذا يعد تمييزا على أساس الانتماء الاجتماعي، وهو مرفوض.
وفسر ولد صمب عبارة "النتنة" الواردة في خطابه بأنها كانت تصف العنصرية، لا شخص الرئيس محمد ولد الغزواني، مجددًا التأكيد على أن سياسات الدولة هي التي تظلم لحراطين وتقصيهم، وتمنعهم من حقوقهم.
وقال ولد صمب إنه إذا كان قد خسرت عمله من أجل مواقفه السياسية، فإنه لا يأسف لذلك، معلنا بقوله "افظيمة في العمل"، قبل أن يسحبها بناء على طلب من رئيس المحكمة اعتبارها غير لائقة داخل القاعة.
وقررت الغرفة الجزائية بمحكمة ولاية نواكشوط الغربية، في ختام جلستها تحديد يوم الخميس القادم موعدا للنطق بالحكم في القضية.
وكانت النيابة العامة قد طالب بسجن الناشط السياسي أحمد ولد صمب سنتين، حيث كان قد اعتقل عقب نشره تدوينة اتهم فيها الرئيس محمد ولد الغزواني بممارسة سياسات عنصرية وفاسدة.