على مدار الساعة

ولد الشيخ أحمد: الصين شريك رئيسي لموريتانيا ونحن نقدر كفاءته شركاتها

21 مايو, 2025 - 02:20
رئيس الاتحاد الوطني لأبات العمل الموريتانيين زين العابدين ولد الشيخ أحمد خلال كلمته

الأخبار (نواكشوط) – وصف رئيس الاتحاد الوطني لأبات العمل الموريتانيين زين العابدين ولد الشيخ أحمد الصين بأنها تعد اليوم شريكا رئيسيا لموريتانيا، مردفا أنهم في القطاع الخاص الموريتاني يقدرون عاليا كفاءة ومصداقية وجدية الشركات الصينية العاملة على الأراضي الموريتاني.

 

وأضاف ولد الشيخ أحمد خلال كلمة له في اجتماع للسفارة الصينية مع عدد من رجال الأعمال الموريتانيين أن العلاقات الموريتانية الصينية علاقات عريقة، راسخة، وتميزت دوما بتعاون نموذجي في العديد من المجالات كالبنى التحتية والصحة والصيد والطاقة والزراعة، ومؤخرا في مجال الابتكار التكنولوجي.

 

وأكد ولد الشيخ أحمد استعداد الاتحادَ الوطني لأرباب العمل الموريتانيين – وبوضوح - لمساعدة الشركات الصينية، وتسهيل اندماجها في النسيج الاقتصادي الموريتاني، وتعزيز مناخ أعمال مستقر وعادل قائم على احترام الالتزامات المتبادلة.

 

وتحدث ولد الشيخ أحمد عن إدراكهم أن وجود الفاعلين الاقتصاديين الصينيين يساهم في تنمية البنية التحتية، وخلق فرص العمل، وتنويع الاقتصاد.

 

وأردف ولد الشيخ أحمد أنه يمكن لهذا الوجود أن يتعزز بشكل أكثر من خلال الفرص العديدة المتاحة للمستثمرين الصينيين، سواء عبر مشاريع منفردة أو بشراكة مع فاعلين موريتانيين.

 

وذكر ولد الشيخ أحمد أن هذه الفرص تشمل قطاعات اقتصادية واعدة مثل الزراعة، والثروة الحيوانية، والصيد، والصناعة، والمناجم والطاقة، منبها إلى أن موريتانيا، توفر في هذا الشأن، إطارا استثماريا محفزا يضمن أمن الاستثمارات، بالإضافة إلى موقعها الجغرافي الاستراتيجي الذي يجعل منها قطبا اقتصاديا إقليميا في نمو متسارع.

 

وتحدث ولد الشيخ أحمد عن طموحهم إلى شراكة طويلة الأمد، قائمة على القرب والتكامل والندية، مردفا أنهم يولون أهمية كبرى لتعزيز التعاون بين الشركات الموريتانية والصينية من خلال نقل حقيقي للمعرفة والمهارات.

 

كما أكد طموحهم إلى إقامة شراكات رابحة للطرفين يتمكن من خلالها المهندسون والفنيون ورواد الأعمال في موريتانيا من الاستفادة من أفضل التجارب الصينية، ويقدمون في المقابل معرفتهم بالميدان وقدرتهم على التأقلم وروحهم الريادية.

 

وشدد رئيس اتحاد أرباب العمل على أن هذا النقل للمعرفة يكتسي، بالنسبة لهم، أولوية قصوى، لأنه سيمكن موريتانيا من الاستفادة المثلى من إمكاناتها، وبناء قاعدة صناعية صلبة، وتشييد اقتصاد حديث، شامل وتنافسي.

 

وأعرب ولد الشيخ أحمد عن رغبتهم في إقامة برامج تدريب مشتركة، وتكوينات تقنية، وشراكات صناعية، ومشاريع مشتركة بين القطاعين الخاصين في البلدين، معبرا عن أملهم في أن تنظر الشركات الصينية إلى موريتانيا، لا باعتبارها سوقا فقط، وإنما باعتبارها أرض شراكة دائمة وموثوقة.

 

وجدد ولد الشيخ أحمد استعداد اتحاد أرباب العمل التام للسير في هذا التوجه ومواكبة مثل هذه الديناميكية التي توحد جهودهم جميعا في سبيل أن يجعلوا من التعاون الموريتاني الصيني نموذجا يحتذى به في الشراكة الاقتصادية المتوازنة والطموحة، المبنية على احترام المصالح المتبادلة.