على مدار الساعة

سفير الصين: علاقاتنا بموريتانيا علاقات أخوة وشراكة وأنموذجا

21 مايو, 2025 - 02:01
 السفير الصين في موريتانيا تانغ جونغ دونغ خلال كلمته في الاجتماع

السفير الصين في موريتانيا تانغ جونغ دونغ خلال كلمته في الاجتماع

الأخبار (نواكشوط) – وصف السفير الصين في موريتانيا تانغ جونغ دونغ العلاقات الموريتانية الصينية بأنها صمدت أمام اختبارات المتغيرات الدولية، وظلت دائماً علاقات إخوة وشركاء مخلصين، لتصبح نموذجا للعلاقات بين دول الجنوب في السنوات الأخيرة.

 

وذكر السفير بأن العام الجاري يصادف الذكرى الـ60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، مردفين أنهما سارا جنبا إلى جنب، على مدى هذه السنوات الستين، حيث تعمقت الثقة السياسية المتبادلة، وتجددت الصداقة التقليدية مع مرور الزمن، كما استمرت التبادلات بين الشعبين في الازدياد.

 

وأردف السفير خلال كلمة في اجتماع رجال أعمال موريتانيين بمباني السفارة الصينية في نواكشوط أن العلاقات أضحت أنموذجا للعلاقات مع دول الجنوب مع تعميق مبادرة "الحزام والطريق"، و"مبادرة التنمية العالمية" وآليات منتدى التعاون الصيني - الإفريقي ومنتدى التعاون الصيني العربي.

 

وأكد السفير أن هذا التعاون الصيني الموريتاني دخل مرحلة متسارعة في مجالات مثل البنية التحتية وتطوير موارد الطاقة والتنمية الخضراء والتحول الرقمي والتجارة والاستثمار والتدريب المهني والتمنان والأمن الغذائي والتعاون العسكري والتبادلات.

 

وقال تانغ جونغ دونغ إن التبادل الاقتصادي والتجاري والتعاون الاستثماري بين البلدين أصبح أكثر ترابطا يوما بعد يوم، حيث حافظت الصين على موقعها كأكبر شريك تجاري لموريتانيا لسنوات متتالية، مما يُظهر مرونة وحيوية كبيرتين في التجارة الثنائية.

 

وأشار السفير إلى إجمالي حجم التبادل التجاري الثنائي بين البلدن بلغ في العام 2024 نحو2.41  مليار دولار أمريكي، بزيادة قدرها 7.59% مقارنة بالعام السابق، مع تحقيق موريتانيا فائضا تجاريا مع الصين بلغ 330 مليون دولار أمريكي.

 

وأضاف أن الصين تظل أكبر مستورد لخام الحديد الموريتاني، مع استمرار نمو حجم الواردات، كما أن الصين منحت موريتانيا، اعتبارا من 1 ديسمبر 2024، إعفاء جمركيا بنسبة 100% لجميع السلع المصدرة إلى الصين، مما يخلق فرصا جديدة لتعزيز صادرات موريتانيا إلى السوق الصينية.

 

وأكد السفير أن موريتانيا تتمتع بموارد سمكية غنية، مما جذب العديد من الشركات الصينية للاستثمار في مجال الصيد البحري ومعالجة المنتجات البحرية، والتي يتم تصديرها إلى الأسواق العالمية، كما أنها غنية بالمعادن مثل الحديد والذهب والنحاس والفوسفات والكوارتز.

 

وقال السفير إن الشركات الصينية واصلت تعزيز استثماراتها في قطاع التعدين، مما يفتح آفاقا واسعة للتعاون في مجالات الاستكشاف والتعدين والمعالجة بالإضافة إلى ذلك، تتمتع موريتانيا بإمكانيات هائلة في مجال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، مما يوفر أساسا متينا للتعاون في تحول الطاقة الخضراء والتوصيل الكهربائي.

 

وتحدث الدبلوماسي الصيني عن تشجيع الصين دائما الشركات الصينية ذات القدرة والمسؤولية على الاستثمار في موريتانيا، معبرا عن ثقته بأن القيادة المتميزة لموريتانيا، والبيئة السياسية المستقرة، والمجتمع الآمن والمتناغم، والموارد الطبيعية الوفيرة، وسياسات الاستثمار المفتوحة، والدبلوماسية المتوازنة والعقلانية والبراغماتية، والعقلية المنفتحة والمتسامحة للشعب الموريتاني، توفر مساحة كبيرة لنمو الشركات الصينية.

 

ورحب السفير الصيني بمشاركة الشركات الموريتانية في المعارض الاقتصادية والتجارية التي تقيمها الصين، مثل معرض كانتون، ومعرض الواردات الصيني، ومنتدى التعاون الصيني -العربي، ومعرض التعاون الصيني - الإفريقي الاقتصادي والتجاري، لتعزيز تواصلها مع السوق الصينية والاستفادة من الفرص التي يوفرها التحديث الصيني.

 

كما أكد التزام الشركات الصينية بأن تكون شريكا موثوقا به، وتعزز التعاون المتبادل النفَع مع الشركات الموريتانية لتحقيق التكامل والتنمية المشتركة.

 

ورأى الدبلوماسي الصيني أن الإنجازات المثمرة للتعاون الاقتصادي والتجاري الصيني -الموريتاني لم تكن لتحقق لولا القيادة الحكيمة لرئيسي البلدين، الرئيس محمد ولد الغزواني، والرئيس الصيني شي جين بينغ، والدعم الكبير والجهود المشتركة من قبل الأجهزة الحكومية المعنية وأوساط الأعمال في كلا البلدين.