الأخبار (نواكشوط) - دشّن الرئيس محمد ولد الغزواني مساء الخميس جسر الصداقة الموريتانية الصينية (جسر مدريد سابقا)، وأطلق مشروع حركية نواكشوط، ووصفهما المكتب الإعلامي للرئاسة، بكونهما "مشروعين محوريين، يلامسان هموم المواطنين، بعد أن طال انتظارهما لعقود".
ويتكوّن الجسر من محول بطول 270 مترا وعرض 19,5 متر للطابق العلوي، مع 40 دعامة مثبتة على عمق يصل 60 متراً، و54 عارضة خرسانية، و9 فتحات بطول 30 متراً لكل واحدة، إضافة لطريق من فئة 1، ومسارين في كل اتجاه للسيارات، ومسار في كل اتجاه للدراجات الهوائية، مع أرصفة بعرض 2,50 مترا.
وفي أعلى الجسر 4 مسارات خاصة بالسيارات بممرين في كل اتجاه، فيما تبلغ حمولته القصوى 49 طنا، ولديه 4 حواجز ارتفاع بطول 5 متر مع إمكانية الدوران.
ويقدّر عمره الافتراضي – وفق المصادر الرسمية بـ100 سنة، مع طبقة إسفلتية بجودة عالية قابلة للاستغلال 15 سنة.
وأكد المكتب الإعلامي للرئاسة، أنّ الجسر الذي دشنه ولد الغزواني مساء الخميس "سيُساهم في انسيابية حركة المرور في العاصمة، بعد ما شهدته من توسع عمراني، وتزايد مضطرد في المركبات".
ولفت المكتب إلى إنّ الجسر، يعدّ أكبر الجسور الحضرية في البلد، وهو ثالث جسر يدشنه ولد الغزواني "ضمن سياسات تطوير شبكة الطرق، وإنشاء الجسور بمواصفات فنية عالية الجودة، تناغما مع طموحه للوطن".
وبخصوص مشروع حركية نواكشوط، قال المكتب الإعلامي إنه يدخل ضمن خطة الحركية الحضرية المستدامة PMUD نواكشوط 2040، التي حددت خمس خطوط لنظام النقل السريع بالحافلات (BHNS) باستخدام ممرات مخصصة، لتنفذ بحلول عام 2026.
وذكّر المكتب بمصادقة مجلس الوزراء على المشروع في الحادي عشر من يناير 2023، وذلك "لحل مشكلة التنقل الحضري، وتشجيع الانتقال من استخدام السيارات الشخصية إلى وسائل النقل الجماعية باستخدام حافلات سريعة وذات جودة عالية، مع تحسين المظهر الحضري حول المحاور الطرقية الرئيسية التي تربط العاصمة بالولايات الأخرى.
وتتضمن المرحلة الأولى من المشروع تهيئة ثلاثة (3) خطوط من أصل خمسة خطوط للنقل عبر الحافلات السريعة وذات الجودة العالية (BHNS) ويبلغ طول هذه الخطوط الثلاثة 36 كلم بها 41 محطة.
وأكد المكتب أنه تمّ اقتناء 112 حافلة من أصل 180 حافلة، سيتم اقتناؤها في أفق 2026 وتتكون هذه الحافلات من: 62 حافلة مركبة وذات جودة عالية بسعة 150 راكبا مكيفة ومصممة لضمان الراحة، كما أنها مجهزة بأحدث تقنيات المراقبة ومعلومات المسافرين.
كما يضمّ 50 حافلة عادية جديدة بسعة 80 راكبا، وشاحنتين لجر الحافلات المتعطلة، وورشتين متنقلتين.
وأكد المكتب أن المشروع وضع إشارات ضوئية ثلاثية ذكية عند التقاطعات الكبرى، لتتمكن من تقليص وقت تنقل الحافلات، مما سيساهم في تحسين انسيابية حركة المرور وزيادة السرعة التجارية لحافلات النقل السريع.
وذَكر المكتب بالإجراءات المصاحبة للمشروع، وهي إعادة تنظيم خطوط النقل الحضري عبر سيارات الأجرة وتمييزها بألوان وأرقام تسلسلية، وتسوية وضعية السيارات ثلاثية العجلات التي تمارس النقل الحضري للأشخاص وحصر نشاطها خارج وسط المدينة في ثلاث مجموعات موزعة جغرافيا على باقي المجال الحضري وما وراءه.
كما أن من بينها - وفقا للمكتب - مراجعة نظام نقل البضائع في وسط المدينة وتحديد أوقات خاصة بحركة الشاحنات، وتحرير المجال العمومي المستغل بصفة فوضوية من طرف المحلات التجارية والباعة المتنقلين والورشات الصناعية والحرفية، واستحداث نظام جديد لتطوير ورقمنة رصد وردع المخالفات المرورية بدءا بالأكثر تأثيرا على الحركية وعلى السلامة الطرقية.