بين التنديد والترحيب.. تباين الآراء في إزاء الحكم في ملف العشرية
الأخبار (نواكشوط) ـ شهد محيط قصر العدل بولاية نواكشوط الغربية اليوم تجمهراً كبيراً من المواطنين والمتابعين تزامناً مع النطق بالحكم في ملف العشرية، حيث سادت أجواء من الترقب والاهتمام.
وجاءت ردود أفعال الحاضرين متفاوتة بين الإشادة بالحكم من جهة، وانتقاده من جهة أخرى، حيث اعتبر بعض المواطنين أن القرار يُمثل انتصاراً للقانون والعدالة، فيما رأى آخرون أنه لم يحترم الدستًز، ولم يُراع حيثيات الملف، كما أنه لم يُنصف المتهمين.
اعتراض على الحكم
يحي ولد اعلي خوي، رأى أن الحكم الصادر اليوم في حق الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، جاء عكس توقعات المواطنين.
واعتبر ولد اعلي خوي، أن الحكم عبارة عن محاولة لتوقيف نشاط الرئيس السابق ولد عبد العزيز، السياسي من طرف خصومه.
وأكد ولد اعلي خوي، أنه حتى "لو بقى من الدنيا يوم واحد، فإن ولد عبد العزيز سيمارس السياسة في وطنه، ونحن سنستمر وراءه ولن نتنازل عن حقوقنا".
وشدد ولد اعل خوي على أنه سيظل جزءاً من المشهد السياسي الموريتاني.
افيتي بنت الحسن، وصفت الحكم بأنه جاء نتيجة نية مبيتة، ولم يستغرق سوى 5 دقائق.
وأكدت بنت الحسن، اعتراضهم كمناصرين للرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، على الحكم.
ورأت بنت الحسن، أن مثل هذه الأحكام تذهب بموريتانيا إلى القاع.
أما المواطن إبراهيم ولد امحيمد، فقال إنه كمتابع لملف العشرية، يرى أن المحاكمة لم تكن أكثر عن مسرحية طويلة عريضة، هدفها هو إذلال رئيس لم يستطيعوا إذلاله.
وأكد ولد امحيمد، أن ولد عبد العزيز كان صامدا وكان قويا "رغم كل المكائد ورغم تسخير أجهزة الدولة ضده، كان صامدا وما زال صامدا ولن يزيده هذا الحكم إلا صمودا ".
وشدد ولد امحيمد، على أن ولد عبد العزيز انتصر على النظام بالرغم من كل شيء وبالرغم من "تسخير السلطة القضائية لخدمة السلطة التنفيذية "، متهما النظام بأنه أجهز على مؤسسات الدولة "واليوم يجهز على المؤسسة القضائية".
ترحيب بالحكم
من جهة أخرى، رأى بعض المواطنين أن الحكم الصادر يعكس بداية ما وصفوها بمرحلة جديدة في المشهد السياسي والقضائي في موريتانيا.
واعتبروا هذه الخطوة كانت فرصة لتحقيق العدالة وترسيخ دولة القانون، معبرين عن تطلعاتهم بأن تساهم هذه الأحكام في تعزيز الثقة بمؤسسات الدولة.
وأعرب المواطن سيديا ولد أحمدي، عن فرحته بقرار العدالة، مؤكداً أن "هذا الحكم يعكس اختيار العدالة الموريتانية لتحقيق دولة القانون رغم صعوبة القرار".
وأضاف: "لم يكن أحد يتوقع هذا الحكم، وهذه خطوة إلى الأمام، ولن يتجرأ أحد بعد الآن على التفكير في الفساد دون أن يتذكر هذه الأحكام".
أما إزيدبيه ولد الداي، فقد أكد حضوره لجلسة النطق بالحكم، واصفا المحكمة بأنها كانت متأنية في قراراتها، وهو الأمر الذي توقعه الجميع منها.
وذكر ولد الداي أنه "يجب أن يتلقى الشعب الموريتاني هذا القرار بصدر رحب".