الجزائر تطالب بمغادرة دبلوماسيين فرنسيين لأراضيها وفرنسا تتعهد بالرد

الأخبار (الجزائر) - دعت السلطات الجزائرية نظيرتها الفرنسية إلى ترحيل فوري لجميع الموظفين الفرنسيين "الذين تم تعيينهم في ظروف مخالفة للإجراءات المعمول بها" خلال الفترة الأخيرة.

 

وبحسب وكالة الأنباء الجزائرية نقلا عن مصادر وصفتها بـ"المطلعة"، فإن القائم بالأعمال في السفارة الفرنسية لدى الجزائر، استُقبل ظهر الأحد بمقر وزارة الشؤون الخارجية، وأُبلغ بالقرار.

 

وأفادت الوكالة بأن استدعاء الدبلوماسي الفرنسي جاء بعد "تسجيل تجاوزات جسيمة ومتكررة من قبل الجانب الفرنسي، تمثلت في الإخلال الصريح بالإجراءات المعمول بها والمتعارف عليها في مجال تعيين الموظفين ضمن التمثيليات الدبلوماسية والقنصلية الفرنسية المعتمدة لدى الجزائر".

 

وأوضحت أن المصالح المختصة رصدت "تعيين ما لا يقل عن 15 موظفا فرنسيا لمباشرة مهام دبلوماسية أو قنصلية فوق التراب الجزائري، دون أن تُستوفى بشأنهم الإجراءات الواجبة، المتمثلة في الإبلاغ الرسمي المسبق أو طلب الاعتماد، كما تقتضيه الأعراف والاتفاقيات الدولية ذات الصلة".

 

ومن جانبها أعلنت الخارجية الفرنسية الاثنين أن فرنسا سترد "بشكل فوري" و"حازم" و"متناسب" على القرار الجزائري "غير المفهوم" بشأن ترحيل الموظفين الفرنسيين.

 

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو في "بوليفيك" غربي فرنسا إن القرار الجزاري "قاس"، و"مستهجن لأنه لا يصب في مصلحة الجزائر ولا في مصلحة فرنسا"، متعهدا بالرد. 

 

وتبادل الطرفان الفرنسي والجزائري طرد دبلوماسيين شهر ابريل الماضي في مؤشر على عودة علاقتهما لمربع التوتر، بعدما أعلن رئيسا البلدين خلال اتصال هاتفي في 31 مارس 2025، الاتفاق على استئناف التعاون الأمني، وأكدا على "ضرورة الاستئناف الفوري للتعاون في مجال الهجرة بشكل موثوق وسلس وفعال"، وذلك بعد أشهر من الأزمة.