نائب برلماني يُشيد بخطاب السفير الفرنسي بالعربية 

الأخبار (نواكشوط) – أشاد النائب البرلماني محمد بوي ولد الشيخ محمد فاضل بخطاب السفير الفرنسي باللغة العربية وذلك في حفل وضع حجر أساس المركز الوطني لنقل الدم اليوم، لافتا إلى أنه أسلوب لا يفرضه قانون، ولكن تمليه قواعد اللباقة وأساليب الدبلوماسية الراقية.

 

وأضاف النائب البرلماني في رسالة موجهة إلى السفير الفرنسي أن خطاب السفير الفرنسي "أزال العقدة واحترم السيادة وأوصل رسالة إيجابية لنا، ستكون وسيلة فعالة لتعزيز واحترام وتوطيد العلاقات الثنائية الموريتانية الفرنسية".

 

وأشار النائب إلى أن هناك مواقف لا تناهض الفرنسية كثقافة بل ولا فرنسا كدولة، بقدر ما تناهض مواقف سياسيين فرنسيين معينين من جهة، كما تسعى إلى حماية السيادة الوطنية لموريتانيا من جهة أخرى، وهي مواقف مبدئية وثابتة ومقدسة.

 

وعبَّر النائب في رسالته عن حاجة موريتانيا من فرنسا أن تحترم سيادتها وثقافتها ودينها، لافتا إلى المصلحة الأولى لدى الجمهورية الفرنسية الخامسة هي مصلحة الاحترام.

 

وذكر ولد الشيخ محمد فاضل أن لفرنسا مصالح حيوية في موريتانيا، ولها الحق السيادي في تحديدها ورعايتها وحمايتها، كما لموريتانيا الحق المماثل في تتبع مصالحها لدى فرنسا، والتي من أهمها مصلحة الاحترام.

 

واعتبر النائب البرلماني أن تاريخ فرنسا في المنطقة بدأ بالاستكشاف المشروع، ومر بالاستعمار الممنوع المرفوض المقاوم المجرّم، وانتهى بالاستقلال والندية والمماثلة، مشيرا إلى أن التاريخ الطويل ترك جرحه غائرا وعقدته ثابتة، ليضع على عاتق بلدكم مسؤولية المعالجة.

 

وقال ولد الشيخ محمد فاضل إن الدبلوماسية الفرنسية ظلت استثناء من بين نظيراتها في موريتانيا، مضيفا أن سفراء الدول الأوروبية وأمريكا واليابان والصين والروس خاطبوا الموريتانيين في عدة مناسبات باللغة الرسمية، وكان ذلك محل ترحيب ووسيلة تعزيز.