الأخبار (نواكشوط) – قال منتدى قوى الإصلاح والتنمية إن موريتانيا تداهمها اليوم "مخاطر حقيقية"، مؤكدا حاجتها إلى "هبة وطنية لحمايتها من كل استهداف داخلي وخارجي".
وطالب المنتدى في بيان تلقت وكالة الأخبار المستقلة نسخة منه النخبة الوطنية من مختلف التوجّهات برص الصفوف، والعمل المشترك لتجاوز ما نعيشه من تحديات متنوعة بوعي وحزم، كما طالب الحكومة بمعاقبة كل المتورطين بدون استثناء ليكونوا عبرة لمن تسوّل له نفسه مستقبلا الإضرار بالمصلحة العليا للوطن.
وقال المنتدى إنه لاحظ غفلة بعض المسؤولين عن مهامهم كالتباطؤ في الإبلاغ، وعدم التصرف الحازم لمنع تفاقم مثل هذه الأوضاع، مردفا أن هذا يستدعي لفت الانتباه إلى ضرورة المعالجة السريعة والجدّية والصرامة من طرف الجهات المختصة والتعبئة الشاملة للرأي العام والمجتمع المدني.
وأهاب المنتدى بما وصفها بالخطوات الدقيقة والمهنية التي قامت بها السلطات الأمنية وفى مقدمتها الدرك الوطني، ودعا العدالة إلى تحمل مسؤولياتها في تطبيق القانون حرصا على سلامة المواطنين وعلى أمن الوطن.
وقال المنتدى إنه تابع مختلف القضايا ذات الصلة بالشأن العام الوطني، وخصوصا ما كشفه الدرك الوطني خلال الفترة الأخيرة من قضايا خطيرة على الأمن العام، من تهريب للمهاجرين غير النظاميين، واكتشاف مخازن في العاصمة لمئات الآلاف من حبوب الهلوسة.
ورأى المنتدى أن هذا "ينذر بمدى خطورة الوضع المتنامي من عدم تورع بعض المواطنين عن الإضرار بالأمن الوطني وحياة المواطنين، مقابل الرغبة السريعة في التكسب بشتى الوسائل على حساب المصلحة العامة للوطن والمواطن.
كما تحدث المنتدى عن عمليات الغش والتزوير للأدوية والمواد الغذائية المنتهية الصلاحية مع ما هو رائج من انتشار للفساد المالي والأخلاقي، وكذلك من انتشار للرشوة والثراء الفاحش غير المبرر، معتبرا أن كل ذلك ساهم في انتشار الأمراض القاتلة وزاد من مستوى الفقر والبطالة والهجرة والتفكك الاجتماعي والتباين بين مختلف الفئات، كما ساهم في تنامي الشعور بالغبن والحرمان والتهميش الذي أنتج الإحباط، وساهم في انتشار خطاب التطرف والكراهية والنزاعات الفئوية والعرقية.