الأخبار (نواكشوط) – دشن الرئيس محمد ولد الغزواني اليوم الخميس في مقاطعة تفرغ زينة بولاية نواكشوط الغربية، ثلاثة مشاريع، ووضع حجر أساس أخرى، ووصف المكتب الإعلامي للرئاسة المشاريع المدشنة والتي وضع حجر أساسها بأنها "مشاريع هيكلية مهمة".
وأشرف ولد الغزواني على تدشين المقر الجديد للمدرسة الوطنية للإدارة والصحافة والقضاء، ومركز نواكشوط للبيانات، ومقر المعهد العالي للرقمنة، فيما وضع حجر أساس المركز الوطني لنقل الدم.
ويتكون المبنى الجديد للمدرسة الوطنية للإدارة والصحافة والقضاء من 24 قاعة دراسية بقدرة استيعابية تصل 720 طالبا، و36 مكتبا إداريا، ومكتبة كبرى تستوعب 70 باحثا في وقت واحد، ومدرجان يحتوي كل واحد منهما على قاعة للمحاضرات، ومختبر سمعي بصري، وآخر للغات، وقاعة للاجتماعات، وأخرى للمعلوماتية، وإقامة دائمة للطلاب تستوعب 148، ومسجدا، ومِصحة طبية، ومطعما.
وتم إنجاز المبنى بتكلفة بلغت 2.15 مليار أوقية قديمة قديمة.
ووصف المكتب الإعلامي للرئاسة مركز نواكشوط للبيانات بأنه هو أول منشأة وطنية من نوعها، معتمدة وفق أعلى المعايير الدولية، لتخزين ومعالجة وحماية البيانات السيادية، ولتوفير خدمات رقمية مؤمنة للمؤسسات العمومية والخاصة.
وأضاف أن تدشينه يأتي ترجمة لسياسة طموحة، تسعى لإرساء بنية تحتية رقمية متطورة، تكون الأساس لاقتصاد رقمي مزدهر، وخدمات عمومية أكثر نجاعة، ومجتمع معلوماتي آمن.
وحدد المكتب خصائص المركز الجديد بأنه حاصل على شهادة الاعتماد من المستوى الثالث الصادرة عن معهد آب تايم العالمي، والتي تُمنح حصرا لمراكز البيانات التي تضمن استمرارية تشغيل عالية (تفوق 99.982%)، بفضل بنية احتياطية للطاقة والاتصالات تضمن استمرار الخدمة دون انقطاع حتى في فترات الصيانة، والتطابق مع معيار الذي يعد من أكثر المعايير صرامة فيما يتعلق بأمن المعلومات، والبنية الكهربائية، وأنظمة التبريد، والربط الشبكي.
وأقيم المركز على مساحة 1372م²، ويضم طاقة استيعابية تصل إلى 100 رف لخوادم البيانات، قابلة للتوسعة - مستقبلا - لمواكبة النمو المتسارع في الطلب على الخدمات الرقمية، كما يُوفر مجموعة متكاملة من الخدمات التي تُلبي حاجات مختلف الفاعلين في السوق، من إدارات عمومية، ومؤسسات مالية، وشركات ناشئة، ومزودي خدمات.
ومن بين الخدمات التي يوفرها حسب بيان المكتب الإعلامي للرئاسة الاستضافة السحابية داخل الحدود الوطنية، وخدمة النسخ الاحتياطي المؤمّن، واستمرارية الأعمال والتعافي من الكوارث، إضافة لبيئة مثالية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، والتحليلات الضخمة، وتطوير البرمجيات ذات الحساسية العالية.
كما يضمن وفق البيان التحكم الوطني في البيانات، بدل وقوعها في قبضة جهات أجنبية، وضمان سرية وأمن المعطيات الخاصة بالمواطنين والمؤسسات، وتعزيز الشفافية، وتوطيد الحوكمة الإلكترونية، ورفع قدرة الإدارة العمومية على تقديم خدمات إلكترونية فعالة وآمنة، وتحسين صورة البلد كمركز موثوق به للاستثمار الرقمي في المنطقة.
مقر المعهد العالي للرقمنة المدشن اليوم يتكون من 3 مدرجات، تسع أزيد من 450 طالبا، وجناحا إداريا وآخر تعليميا، ومكتبة، ومختبرا، وقاعة للمعلوماتية، وقاعات دراسية، ومصلى، ومحطة تحويل كهربائية، و5 متاجر، وقاعة للطعام، وسكن للحارس؛ على مساحة مبنية تناهز 7000 متر مربع.
فيما وضع ولد الغزواني حجر أساس المركز الوطني لنقل الدم، ويضم غرفة لتجميع الدم تحتوي على 10 إلى 12 كرسي تجميع، ويتمثل هدفه في أن يكون قادرًا على جمع ما لا يقل عن 40,000 تبرع بالدم سنويًا من متبرعين متطوعين بنسبة 100%.