من يقف وراء حذف الموضوع من التاريخ الموريتاني؟
لماذا همشت هذه المرأة التي تزوجها أول رئيس للبلاد، زواجا علنيا، وقضى معها أحلى وأعذب أيامه وظل يشملها برعايته إلى أن توفيت؟
لماذا لا يذكرها هو نفسه في مذكراته؟
قرأت من مذكرات المختار ولد داداه كل الصفحات التي تناول فيها فترة عمله ترجمانا بمنطقة زمور (البير وافديرك)، وهي الفترة الممتدة ما بين 1942 و1947، وقد تحدث عن بير أم اكرين، من حيث الظروف الاقتصادية والنشاط الرعوي، كما تحدث عن السكان، لكنه لم يتحدث عن زواجه، ولا عما يشير إلى أي توجه من ذلك القبيل، هذا مع العلم أنه تزوج بالسيدة أد منت أحمد بمنطقة البير فيما بين سنتي 1945 و1947 وقضى معها سنتين وعدة شهور، كما سنوضح من خلال هذا التحقيق.
عشرات المقالات والتقارير الصحفية التي كتبت عن المختار ولد داداه، كلها، لم تشر من قريب ولا من بعيد، لحكاية زواجه بهذه السيدة، التي سنرى، كم كانت معروفة ومحترمة ومتميزة وجميلة ومتدينة في مجتمع البير في تلك الفترة.
من هي أد منت أحمد وكيف تزوجها المختار ولد داداه؟
الانتماء الاجتماعي: تنتمي أد منت أحمد، إلى مجموعة "لكدادرة" وهي مجموعة عربية تنتمي لمجتمع الشوكة، من حاملي السلاح، وقد ارتبط "لكدادرة" بمنطقة "كديت الجل" بتيرس زمور وظلوا حماة المنطقة وأهل شوكتها ومن بطون لكدادرة: (أهل باباه، أهل علوات، أهل أحمد، أهل لمغلف، أهل اميليد، أهل لكويري، أهل فركاك).
وتوجد مجموعة كبيرة من قبيلة "لكدادرة" العربية بجنوب الجزائر (تيندوف).
أما في موريتانيا فإنها، تتركز أساسا، بولاية تيرس زمور ومنطقة بير أم اكرين، بصفة أخص، مع وجود بعض الأسر بولاية آدرار ومناطق متفرقة من الوطن.
من هي أد منت أحمد؟
هي أد منت أحمد ولد إعل ولد أحمد وأمها: مت منت فركاك، أما الحيز الجغرافي، الذي استوطنته أسرة أهل أحمد فهو: منطقة تيندوف بالجنوب الجزائري ومنطقة زمور من حيز بير أم اكرين.
يجمع من عرفوا أد ومن سمعوا بها، على ما وهبها الله من جمال وعفاف وتدين وحسن خلق وقبول. وقد استوطن أهلها منطقة البير وكانوا من أوائل الأسر التي نزحت إليه في بداية الأربعينات وكان لها أخوان من سادة المنطقة هما إعل وماموني، أما إعل فقد غادر موريتانيا في بداية الستينيات واختار السكن بالمغرب حيث أصبح يحظى هنالك بمكانة كبيرة، وقد توفي وخلف ذرية ما زالت بالمغرب.
وأما مامونى فقد دخل في سلك الحرس الوطني وظل فيه إلى أن أخذ التقاعد.
بير أم اكرين بعيون المختار ولد داداه
تحدث المختار ولد داداه عن بير أم اكرين، من خلال العنوان التالي: الفصل الرابع ترجمان في ظل الإدارة الفرنسية نوفمبر 1941 سبتمبر 1948.
يصف المختار ولد داداه الواقع الاقتصادي لمنطقتي افديرك والبير بتيرس زمور أيام وصوله إلى هناك: إن الظروف الاقتصادية شديدة الصعوبة لتأثير ظروف الحرب العالمية الثانية وشح الأمطار، وتبعد البير 700 كلم عن مدينة أطار وتتبع لقيادة عسكرية فرنسية خاصة هي القيادة المكلفة بالحدود الجزائرية المغربية التي توجد قيادتها المركزية في تيزنيت بالمغرب...
أما الجالية الموريتانية فممثلة بضابط ملحق بالقيادة المكلفة بالحدود الجزائرية المغربية الموريتانية يعمل تحت إمرته ترجمان يقوم بوظيفة محاسب وخمسة عشر من أعوان الحرس (قوم الوطن) ونحو عشرين جملا ويعهد إلى هذا الضابط بمراقبة الرحل الموريتانيين، أصحاب الإبل الذين يعيشون حياة الظعن في هذه المنطقة، وهو دور يشبه دور القنصل ويعمل في الوقت نفسه على متابعة ما يجري من أحداث في الصحراء الإسبانية، لحساب السلطات المدنية والعسكرية الفرنسية، وهو نشاط يمارس بالموازاة مع ما يقوم به قائد حامية البير ووحدات الجمالة لحساب القيادة المكلفة بالحدود الموريتانية الجزائرية. وكان الفرنسيون في واقع الأمر يخشون في تلك الفترة من أن يتجسد تواطؤ نظام افرانكو مع النازية الهتلرية في المنطقة ويترجم إلى تغلغل ألماني في الصحراء الإسبانية.
ويصف المختار ولد داداه، رحمه الله، قرية البير أيام قدومه إليها قائلا: أيام قدومي إلى القلعة العسكرية، لم تكن هناك مبان سواها؛ فقد كان المدنيون، وعددهم قليل، يعيشون تحت خيام، ضربت حول القلعة، شأنهم في ذلك شأن خمسة عشر من "قوم الوطن" الموريتانيين (كوميات)؛ أما الترجمان فقد بني له منزل صغير، بدائي خاص، يبعد ما بين مائتي متر وثلاثمائة متر، عن مجمع الخيام، التي يسكنها "قوم الوطن" الموريتانيون؛ وكان الضابط الملحق يسكن في القلعة.
لم تكن هناك تجارة تذكر، إذ لا يوجد سوى دكاني واحد يبيع تحت خيمته، بعض المواد المستهلكة، بكثرة مثل: الشاي والسكر، ولدى مغادرتي البير سنة 1947 كانت مجموعة من المنازل المبنية بالطين قد ظهرت حول هذا المركز مكونة قصرا صغيرا في طور التوسع.
هكذا وصف المختار ولد داداه بير أم اكرين، حيث عمل وحيث دار مسرح زواجه الأول هناك.
ورغم أن الرجل لم يتعرض لعلاقاته بالسكان، فإن أبناء البير، ممن عاصروا الرجل وربطته صداقات ببعضهم، يجمعون على أنه اندمج مع السكان، منذ تزوج سيدة البير: أد منت أحمد ويجمعون على ما عرفوا فيه من خصال التواضع والزهد والسعي في مصالح السكان وبذل الوسع في أن ترفق بهم الإدارة وتعاملهم معاملة محترمة.
كيف تم زواج المختار ولد داداه وأد منت أحمد
استلم المختار ولد داداه العمل في حامية بير أم اكرين في الربع الأخير من سنة 1943 وقد آثر عدم الاندماج مع السكان، مع الاستعداد التام لحل أي مشكلة تطرح عليه؛ وفي تلك الفترة كانت سيدة من مجموعة "لكدادرة"، حديث السكان، بل إن الكثيرين، رجالا ونساء، يسافرون ليشاهدوها، لكثرة ما شاع عنها من جمال وحسن خلق؛ ومع أننا لا نملك تفاصيل لحظة التعارف الأولى بين المختار ولد داداه وأد منت أحمد، فإن من التقينا ممن جمعنا منهم عناصر هذا التحقيق، يجمعون على أنه وقع في شراك حبها، وبعد فترة قليلة من التعارف طلب يدها وتزوجا،
وقد عبر أحد أدباء المنطقة، يومئذ، عن مكانة أد في قلوب الرجال وكيف غيرت مجرى حياة الترجمان الذي آثر العزلة وعدم مخالطة السكان، يقول الكاف:
البير أهذ لا جحدان *** من كبل أد كان امجتم
واكتن جات جاه الغيوان *** واتكلم فيه الكان أبكم
وتقول الأديبة وراوية الأدب: لالة منت اسلامة الرقيبية الموساوية، إن المعني في الكاف بالقول واتكلم فيه الكان ابكم هو المختار ولد داداه الذي غيرت علاقته بأد من مسار حياته ففرضت عليه الاختلاط بالسكان.
تزوج المختار ولد داده بالسيدة أد منت أحمد في أحد أيام الشهر الثاني من سنة 1945، وقد حضر مراسيم هذا الزواج كل من إعل ولد أحمد والترجمان: بزيد ولد السالك الذي يلقبه المختار ولد داداه في مذكراته بـ"الوالد بزيد" وعبد الله ولد محمد مالك التاجر الشنقيطي الذي ذكره المختار في الصفحة 96 من مذكراته وحم ولد كاعم الغيلاني رئيس قرية البير وأحمد ولد زمزم العمناوي.
انتقل المختار ولد داداه وزوجته الجديدة إلى داره المعروفة محليا بـ"البراكه" والكائنة في الثكنة: (الباز). وقد زرت منزلهما الذي أصبح، اليوم، مجرد أطلال، وهو يتكون من صالون وغرفة ملحقة وخزان ومرافق من غرفتين وخزان مياه (يسمى عند أهل البير بالنطفية).
حرص المختار وزوجته على أن يفتحا بيتهما لسكان المنطقة من جيران وضيفان، كان المختار ولد داداه يقدر زوجته، أد ويحترمها، فلا يرد لها طلبا ولا تتدخل لحل مشكلة تعنيه إلا وبادر بحلها.
الطلاق ومغادرة البير
تم تحويل المختار ولد داداه من بير أم اكرين إلى سينلوي سنة 1947 ودون سابق طلب منه كما يقول في مذكراته، لكنه قبل ذلك، وتحديدا في سنة 1946 بدأ في خوض غمار السياسة للحصول على نائب موريتانيا في الجمعية الفرنسية،
غير أنه عدل عن خوض غمار هذه الحملة، لأن كلا من حرمة ولد ببانة و"إيفون رزاك" دخلا حلبة الحملة قبله مما يجعل حظه في النجاح ضعيفا.
لم يعد البير مستقرا للمختار ولد داداه، بل إن الرجل دخل دائرة الطموح السياسي والثقافي فعرض على زوجته مرافقته إلى حيث سترمي به الأقدار، غير أنها رفضت،
فرفض هو أيضا طلاقها وبقيا في رباط زوجي تحكمه درجة معينة من التوتر فالسيدة أد لا تبغي بدلا بزوجها غير أنها غير مستعدة لمغادرة وطنها وربعها، في حين أن الرجل حكمت عليه ظروف العمل ومطامح الهم السياسي بمغادرة البير .
ويقول حمود ولد المالحه، إن المختار ولد داداه، حاول الاحتفاظ بزوجته أد منت أحمد، غير أنها ألحت عليه في طلب الطلاق لعدم رغبتها في مغادرة المنطقة وأنه أرسل لها رسالة الطلاق ومبلغا ماليا محترما في تلك الفترة، مع شخصيتين من شخصيات البير المعروفة هما: أحمد ولد زمزم العمني والمامون الجكني.
مسار ومصير أد منت أحمد بعد المختار ولد داداه
بعد طلاق أد منت أحمد من المختار ولد داداه، تزوجها السيد: سيدي محمد ولد أحمد عالم العلوي ثم طلقها وغادرت موريتانيا إلى الجزائر حيث استوطنت مدينة تيندوف وتزوجت هناك من السيد: ملاي أحمد ولد الرشيد الرقيبي وبعد استقلال الجزائر عادت إلى البير حيث أعطاها زوجها السابق، الذي أصبح رئيسا لموريتانيا، مبلغا من المال، اشترت منه دارها الكائنة حاليا في حي بالبير، وقد زرنا هذه الدار.
غادرت أد بير أم اكرين ثانية، واستقر بها المقام بتيندوف، حيث يوجد أخوها وبعض أبناء عمومتها، ثم عادت إلى موريتانيا، لما أحست بالمرض واختارت مدينة ازويرات وبقيت بها إلى أن توفيت، رحمة الله عليها، سنة 1993 عن عمر بلغ 85 سنة ودفنت في مقبرة ازويرات.
وتجمع المصادر التي جمعنا منها هذا التحقيق على أن المختار ولد داداه، ظل يشملها برعايته ويرعى لأهلها وذويها حق المصاهرة طيلة حكمه للبلاد: (محفوظ أبات)، وتتمثل تلك الرعاية في مساعدتها بالمال كلما احتاجت المساعدة وكذلك الحرص على زيارتها وتفقد أحوالها كلما زار البير وكانت فيه.
شهادات من بعض سكان البير حول زواج المختار ولد داداه بأد منت احمد
1. شهادة لمهابه ولد محمد ولد دول (من مواليد 1926)
ننقل هذه الشهادة كما صرح بها صاحبها دون تصرف في مضمونها: "أنا لمهابة ولد محمد ولد دول ووالدتي هي انكيه منت أحمد ابنة عم أد منت احمد؛ عرفت المختار ولد داداه رحمه الله أيام كان ترجمانا للبير وكان يسكن هو وزوجته أد منت احمد في داره بالباز في الصنك وهذه الدار تعرف هنا بـ"البراكه".
زرت المختار وأد، العديد من المرات، بمنزلهما ولقيته بعد أن أصبح رئيسا، لما زار البير في تلك الفترة التي لم أعد أتذكر، لطول العهد وحسب علمي فإن المختار ظل في رباط الزوجية مع أد إلى أن حول إلى اندر أو إلى أطار.. لا أعرف.
أد أعرفها جيدا هي امرأة أتاها الله جمالا، يفوق حد الوصف، كما تميزت بالتدين وحسن الخلق والكرم وغيره من الخصال المعروفة في أخوالي "لكدادرة".
وحسب ما بلغني فإن ولد داداه، ظل يرعى لأد، تلك العلاقة، بعد الطلاق، حيث كان يمدها بالمال. أما إن كانت علاقتهما، ظلت متواصلة بعدما أصبح رئيسا، فلا أعرف لأن الرؤساء لهم ظروفهم الخاصة وأسرارهم الخاصة، وحسب معلوماتي فإن أد بعد أن أصبح المختار ولد داداه نائبا ثم رئيسا ظلت تتنقل في المنطقة الواقعة ما بين البير والزويرات وتيندوف وقد سكنت لفترة في تيندوف حيث يسكن أيضا شقيقها: ماموني ولد أحمد وكما اشتهرت ونالت مكانة كبيرة بمنطقة البير فقد اشتهرت في تيندوف ونالت مكانة كبيرة في مجتمع البظان هنالك.
أما أخوها ماموني فقد عاد إلى موريتانيا ودخل الحرس الوطني وظل يعمل في سلكه إلى أن تقاعد.
ومن المعروف أن أهل أحمد من قبيلة "لكدادرة" توجد منهم مجموعة تستوطن تيندوف بالجزائر وعليك ألا تستغرب هذا، فالبظان بالجزائر كثيرون جدا جدا.
كما توجد مجموعة من أهل أحمد في الصمارة. أعرف أيضا أخا لأد يسمى إعل ولد أحمد وزوجته فاطمة منت إعل عمة زوجتي، وقد غادر اعل منطقة مراعي زمور في موريتانيا، حيث كان يملك قطيعا من الإبل واختار المغرب وطنا حيث نال هناك حظوة ومكانة سياسية كبيرة وقد توفي رحمه الله وخلف ذرية.
نقلت هذه الشهادة من صاحبها لمهابة ولد محمد ولد دول ضحوة يوم الاثنين: 26 - 01 – 2015.
2. شهادة شيخا ولد انويكظ (وجيه وتاجر)
تعرفت على المختار ولد داداه وزوجته أد منت أحمد في حدود سنة 1945 على ما أعتقد وقد دخلت منزل المختار ولد داداه مرة واحدة حين كلفني والدي رحمه الله، الذي كان من أصدقائه الخاصين بأن أوصل له معزاة، قصد الانتفاع بلبنها وقد استقبلني بحفاوة، ولا أنسى تواضعه حين حرص على إدخال المعزاة في المخزن "الكت" وقد قدمت لي أد الشراب ورحبت بي.
أد امرأة متميزة وعلم بارز من أعلام منطقة الساحل وتنتمي إلى أسرة عربية محترمة من قبيلة لكدادرة.. أد أيضا أعطاها الله حظا وافرا من الجمال وحسن الخلق والقبول وقد توفيت حسبما بلغني في ازويرات وذلك بعد سنة 1990 وما تزال دارها التي اشترى لها المختار ولد داداه قائمة في البير وإلى اليوم.
3. شهادة عالى ولد مرزوك (تاجر)
لقيت أد منت أحمد، الزوجة السابقة، للمختار ولد داداه سنة 1959 في تيندوف، كما لقيتها هنا في مدينة بير أم اكرين، ولمرات عدة، خلال سنتي 1967 و1968. كانت ابنة عمها وسميتها المسماة هي الأخرى أد منت أحمد زوجتي، كانت أد سيدة مجتمع، بارعة الجمال، مقبولة، طيبة مع الجيران، كريمة، تحب فعل الخير وتسعى في مصالح الناس. زوجها أخوها وأبناء عمها من المختار ولد داداه في يوم مشهود في الأربعينات، حسب ما بلغني، وسكنت معه في منزله ولما غادر البير طلقها وتزوجت بعده من سيدي محمد ولد أحمد عالم العلوي الذي كان يمارس التجارة.
وخلال إقامة المختار ولد داداه وزوجته أد في البير كانت تخدمهما أسرة أهل الداسر المكونة من أحمد ولد الداسر، واسره منت اسليمان، حيث كانا مشرفين على متعلقات الطبخ والشاي وهما من أوائل سكان البير وقد بقيت السيدة اسره، في البير إلى أن توفيت في الثمانينات ودارها ما تزال قائمة.
ظلت السيدة أد رحمها الله تراوح التنقل ما بين منطقة بيرام اكرين وتيندوف بالجزائر، وفي آخر أيامها ألجأتها ظروفها الصحية إلى السكن بالزويرات حيث توفيت هناك رحمها الله.
4. شهادة الفنان سداتي ولد آب:
زرت المختار ولد داداه وزوجته أد منت أحمد في بير ام اكرين يوم كان ترجمانا هنالك فأكرما وفادتي، وحين انعقد المجلس الغنائي بمنزله، وكنا جماعة قليلة، قال لي عدة "كفان" لا أحفظها، وللأسف، ولعل الكثيرين لا يعرفون أن المختار ولد داداه يجيد قرض الأدب الحساني، لكن مشاغل وهموم السياسة أخفت تلك الموهبة. واد هذه من قبيلة "لكدادرة" العربية الموجودة بزمور وقد تزوجها المختار ولد داداه في فترة عمله في البير ويقال إنه كان يقدرها جدا وتحظى بمكانة خاصة عنده.
في نهاية هذا التحقيق الخاص بمواقع: تيرس ميديا، الحصاد والأخبار، أود أن أعبر عن خالص شكري وامتناني للسيد الإمام الشيخ نور الدين الأستاذ بمدينة بير أم اكرين ومدير موقع الكمكوم الذي لولاه ما أنجز هذا التحقيق فقد سهل كافة العقبات وشاركني العمل فله خالص شكري كما أشكر السيد الطالب ولد خيري لمساهمته القيمة في تذليل الصعاب المتعلقة بهذا الملف.
محمد الأمجد محمد الأمين السالم - يير أم أكرين يناير 2015