على مدار الساعة

أهمية الإسعافات الأولية للتلاميذ في الحجر المدرسية في درجات الحرارة الصيفية

4 مايو, 2025 - 01:51
محمد عينين أحمد - رئيس الجمعية الموريتانية للسلامة والصحة المهنية والمحافظة على البيئة 

شهد العام الدراسي الماضي والعام الحالي أيضا، زيادة في أسابيع الدراسة لتستمر حتى نهاية يونيو في المدارس الابتدائية، وبغض النظر عن المردود العلمي المطلوب منه، فإننا نتناول الموضوع من الناحية الصحية.

 

معلوم أن درجات الحرارة ترتفع في الشهر الخامس في الشرق الموريتاني أو بعموم موريتانيا إلا المناطق الساحلية المطلة على البحر.

 

في العام الدراسي الماضي اقتربت درجات الحرارة من 48 درجة في بعض المدن، وعادة تكون في المتوسط فوق 44 درجة مئوية، هذا الارتفاع تُصاحبه عادة موجة رعاف وحالات إغماء نتيجة ضربات الشمس للتلاميذ والطلاب وحتى الطاقم التدريسي الموقر، ما يُحتم علينا أن نُقدم بعص الطرق التي قد تُنقذ ا الأرواح.

 

أولا: نُعرف الإسعافات الأولية بأنها العناية الفورية والمؤقتة التي يتلقاها الإنسان نتيجة التعرض المفاجئ لحالة صحية طارئة أدت إلى نزيف أو إغماء، لإنقاذ حياته حتى يتم تقديم الرعاية الطبية المتخصصة له، بوصول الطبيب لمكان الحادث أو بنقله إلى أقرب مستشفى أو نقطة صحية.

 

ولأن المدارس قد توجد في مناطق نائية لا توجد فيها نقاط صحية، لذا ننصح بإخضاع جميع طواقم التدريس لدورة تدريبية في تقديم الإسعافات الأولية.

 

إن أهداف الإسعافات الأولية هي:

- الحفاظ على حياة المصاب ومنع تدهور حالته بالإضافة إلى مساعدته على الشفاء،

 

وهناك مبادئ أساسية في الإسعافات الأولية يجب معرفتها وهي: أولا: ألا يعتبر المصاب ميتًا لمجرد زوال ظواهر الحياة مثل توقف التنفس أو النبض وإبعاد المصاب عن مصدر الخطر، بالإضافة إلى الاهتمام بعمليات التنفس الاصطناعي، وإنعاش القلب، والنزيف، والصدمة وما إلى ذلك.

 

قد يجد المدرس نفسه في موقف صعب حين يرى تلميذه مغمى عليه أو مصاب بالرعاف لذا يجب أن يكون على دراية ومعرفة بطريقة التصرف بمثل هذه الحالات حتى يُنقذ نفسا فلا يرغب أي منا أن يقف عاجزا في مثل هذه الحالات الصعبة والواردة جدا، تأتي هنا أهمية الإسعافات الأولية من أجل الأشخاص وإزالة خطر الموت عنهم بطرق علمية مدروسة أثبتت نجاعتها في العالم.

 

نُركز في هذا المقال على ثلاث من أكثر الحالات شيوعا وهي نزيف الأنف، الدوار، وكذلك ضربات الشمس أو الإغماء، ثم نختم بنصائح علمية علَّها تنفع الطواقم التدريسية، وتسهم في إنقاذ الأرواح.

 

الإسعافات الأولية في حالات نزيف الأنف:

عدم إمالة رأس الطفل للخلف ولكن إمالتها للأمام ونجعل صدر الطفل منحن، نمسك أنف الطفل بمنديل، وإذا استمر النزيف يجب استدعاء الطبيب أو الذهاب لأقرب مستشفى فورًا.

 

الإسعافات الأولية في حالة ضربة الشمس:

- نضع كمادات ثلج على رأس وذراع وفخذ الطفل ويتم ذلك في مكان بارد.

- إذا لم يتم خفض درجة حرارة الطفل يجب استدعاء الطبيب أو الذهاب لأقرب مستشفى فورًا.

 

الإسعافات الأولية في حالة الإغماء المفاجئ:

- ننقل الطفل لمكان جيد التهوية ثم نضعه على ظهره ونرفع رجله

- نذهب لأقرب مستشفى حتى يتم وضع الطفل على جهاز تنفس

 

ننصح أن تحتوي كل حجرة دراسية على حقيبة إسعافات أولية لعدد تلاميذها، ويجب أن تحتوي حقيبة الإسعافات الأولية على المجموعتين التاليتين:

 

مجموعة الأدوات الطبية

- قطن طبي

- شاش طبي لربط مكان الإصابة

- أشرطة لاصقة لربط الشاش

- لاصق طبي بأحجام مختلفة

- رباط ضاغط

- مسحات كحول

- ترمومتر طبي لقياس درجة حرارة الجسم

- عدسة مكبرة

- ملقط صغير

- مقص

- قفازات طبية معقمة

 

مجموعة الأدوية والمطهرات:

- مسكن للآلام، أدوية نزلات البرد

- مرهم مضاد حيوي

- خافض للحرارة

- أدويه مضادة للإمساك والإسهال

- مضاد للحموضة

- محفز للقيء يستخدم في حالات التسمم الغذائي

- مرهم لتهدئة ألم لدغ الحشرات

- كريم واق للشمس

- زجاجة مطهر

- كمادات

 

وبدرجة التزامنا بهذه الطرق العلمية نكون أسهمنا بدرجة كبيرة في إنقاذ حياة الأطفال في حجرات الدراسة، وحتى الطاقم التدريسي بينه يستطيع بعضهم إنقاذ بعض، هذا بالإضافة إلى تجنب السير تحت حرارة الشمس الحارقة قدر الإمكان، والإكثار من شُرب المياه وإيجاد قنينات كبيرة في كل قسم دراسي يحافظ على درجات معتدلة أيضا.