الأخبار (نواكشوط) – أصدر قاضي التحقيق في محكمة الدار البيضاء بالجزائر اليوم السبت، أمرا بإيداع محمد الأمين بلغيث الحبس المؤقت، وذلك عقب المقابلة التي أجراها مع قناة "اسكاي نيوز" الإماراتية أمس الجمعة، وصفها فيها الأمازيغية بأنها مشروع صهيوني فرنسي.
وتمت متابعة بلغيث قضائيا بـ"جناية القيام بفعل يستهدف الوحدة الوطنية بواسطة عمل غرضه الاعتداء على رموز الأمة والجمهورية"، إضافة لـ"جنحتي المساس بسلامة وحدة الوطن ونشر خطاب الكراهية والتمييز عن طريق تكنولوجيات الإعلام الاتصال".
وأحال القضاء بلغيث - وهو أستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة الجزائر 1 بن يوسف بن خذة - إلى السجن على ذمة التحقيق بتهمة انتهاكه "للمبادئ العامة التي تحكم المجتمع الجزائري المكرّسة بموجب الدستور"، حيث وصفت المحكمة تصريحات بلغيث بأنها تشكل "تعدياً على مكون أساسي للهوية الوطنية، ومساساً صارخاً بالوحدة الوطنية ورموز وثوابت الأمة".
وقال بلغيث في المقابلة التي بثت أمس الجمعة إنه ضد المغالطة، وبناء عليه فإنه يقول إنه ليس هناك أمازيغية، ولا أمازيغ، متحدثا عن وجود 13 مكونا ينتمون إلى الشعب البربري، مؤكدا انتماءهم إلى العماليق منذ 8 آلاف سنة.
ونفى بلغيث بشدة وجود هوية أمازيغية، معتبرا أن هذه الهوية الأمازيغية لا توجد إلا في باريس، أو في المخابر الإسرائيلية.
وتسببت المقابلة في غضب جزائري رسمي، حيث أصدرت الجزائر بيانا هاجمت فيه الإمارات العربية المتحدة بشدة، ووصفتها "بدويلة الإمارات المصطنعة"، معتبرة أنها قامت "بتصعيد إعلامي خطير يتجاوز كل الخطوط الحمراء تجاه وحدة وهوّية الشعب الجزائري".
وأضافت الجزائر في بيان نشره تلفزيونها الرسمي أمس أن ما وقع يعدّ "استهدافا خطيرا لثوابت الشعب الجزائري العريقة ومحاولة التشكيك في أصولها وتاريخها العميق"
وأردف البيان "تهجم دويلة الإمارات المصطنعة على الجزائر ذات التاريخ المقاوم ليس سوى محاولة يائسة من كيانات هجينة تفتقر إلى الجذور والسيادة الحقيقية"