الأخبار (نواكشوط) - اتهم الأمين العام للكونفدرالية الحرة لعمال موريتانيا (CLTM)، الساموري ولد بي من وصفهم برجال الأعمال والمفسدين بأنهم "لا يحترمون القانون ولا حقوق العمال ولا كرامة الإنسان، كما أنهم سبب في تعطيل وتجميد كل الحلول والقضايا الشائكة".
وأكد ولد بي خلال مهرجان نظمته الكونفدرالية اليوم الخميس بمناسبة اليوم العالمي للعمال، أن "الكثير من المهاجرين غير الشرعيين مصدرهم الأساسي هو رجال الأعمال، ويتم تشغيلهم على حساب العمال الموريتانيين".
وحمل ولد بي "رجال الأعمال مسؤولية نشر الأدوية المزورة، وعديمة الجودة، وكذلك المواد الغذايئية التي يتم تزويرها وتغيير تواريخ صلاحياتها".
وأشار ولد بي إلى أن "تدني مستوى الدخل وغلاء المعيشة، وارتفاع البطالة، والفصل الجماعي، وجمود الأجور، والخروقات القانونية، ونظُم العمل، والإقصاء، والحرمان، والتهميش، والتمييز العنصري على أسس اللون والعرق، هي التي أدت لتحرك الجميع من أجل تغيير هذا الوضع".
وشدد ولد بي على أنه "لا بديل عن دولة مواطنة تضمن العدالة والمساوات بين أفراد المجتمع، وتعزز الوئام، ووحدة الشعب".
وأكد ولد بي رفض الكونفدرالية الحرة "بشكل كلي اتفاق موريتانيا والاتحاد الأوروبي"، وأن تكون محطة بديلة لأوروبا.
وأضاف أنهم يرفضون اعتماد نظام "الكفالة" المطبق في الخليج ويطالبون بتطبيق القانون الدولي بخصوص المهاجرين.
وشملت العريضة المطلبية المقدمة من الكونفدرالية الحرة "حصول العمال على أجور عادلة، وتوفير فرص العمل باعتباره حقا من حقوق الإنسان الأساسية، وتعزيز الحماية الاجتماعية للعمال، تمكين مفتشيات ومحاكم الشغل من الوسائل والإمكانيات والطواقم الفنية والإدارية لأداء مهامها".
كما شملت أيضا "وقف تسريح العمال وإعادة الحقوق إلى أهلها، ومعالجة مشاكل صغار الباعة المتجولين عن طريق إيجاد بدائل مناسبة واستيعاب المعنيين في مساحات وفضاءات منظمة تحترم معايير العمل في الوسط الحضري".