الأخبار (نواكشوط) – قال تجمّع منتجي الألبان بالحوض الشرقي إن التجمع جاهز لتوفير الحليب من اليوم لمصنع "انكادي"، لكن بشرط توفير الأعلاف، وبرفع سعر الحليب.
وطالب الأمين العام للتجمع باب ولد الحاج في تصريح لوكالة الأخبار المستقلة، بإمهال المنتجين حتى شهر يوليو القادم لتوفير الحليب للمصنع، وذلك في حالة لم توفر لهم الأعلاف بسعر مدعوم، أو لم يُرفع سعر الحليب.
وأكد ولد الحاج أن هذه الفترة مازالت تحتاج إلى الأعلاف من أجل توفير الحليب، مبديا استعداد المنتجين لتوفير الحليب لمصنعهم، مشددا على أنهم سيزودونه عند انتهاء فترة الصيف من دون طلب زيادة أو طلب الدعم على الأعلاف.
ورأى الأمين العام للتجمع أن المنتجين يعتبرون مصنع "انكادي" اسنيم الشرق، لافتا إلى أنه يعدّ رافعة اقتصادية مهمة، لأن ولايتهم لا تمتلك إلا الثروة الحيوانية، أو ما تربطه صلة بها ويخدمها.
وأوضح أن ولاية الحوض الشرقي تحتضن ثلث الثروة الحيوانية، ومن المفترض أن تشمل عدة مصانع، وتعمل بشكل دائم بدل مصنع واحد لم يستطع المواصلة في العمل، مشيرا إلى أن في ذلك "لغزا محيرا".
وتحدث ولد الحاج عن تعامل المنتجين مع المصنع منذ 2016، مؤكدا أنهم أمضوا فترة يزودنه بالحليب، وكان سعره في تلك الفترة بـ210 أوقية للتر، وكان سعر خنشة العلف بـ4800 أوقية قديمة وبعضه بـ3800 أوقية قديمة، وكان العامل بـ20 ألف أوقية قديمة.
وأضاف أن المنتجين واكبوا المصنع حتى توقف، واستفاد منه الجميع، خصوصا المواطنين، الذين لا يمتلكون إلا عددا قليلا من الماشية، مشيرا إلى أنه منذ سنة قيل إنه سيعود للعمل.
ونبه الأمين العام أن فترة الشتاء لا يمكن للحليب أن يُنتج إلا بالأعلاف، متحدثا عن تعهد وزارة التنمية الحيوانية بتوفير الأعلاف بسعر مدعوم، واستعداد المواطنين لذلك.
وأوضح الأمين العام أن المصنع طالب بعدد المستعدين من المواطنين لتوفير الحليب، وبعث بلجنة لإحصاء المعنيين، مضيفا أنها أحصت 2700 بقرة حلوبا جاهزة لتزويد المصنع بالحليب، وأعطت الوزارة موعدا بتوفير الأعلاف المدعومة، ولم يحدث ذلك.
وقال إن أصحاب المواشي اتفقوا على بدء إنشاء مكتب لمنتجي الألبان وذلك لتسهيل التعامل مع الوزارة، وكذلك للتسهيل على التجمع المتحدث باسم الجميع،.وأشار إلى أن العلف الآن بـ10000 أوقية قديمة، والعامل بـ60 ألف أوقية قديمة، مؤكدا أن التجمع قام بجولات مع المصنع وذلك لزيادة سعر الحليب إلى 240 أوقية قديمة بالإضافة إلى توفير علف مدعوم بـ30%، ولم يحدث ذلك بعد.
ولفت إلى أن المصنع عاد بعد قرابة شهر ليتحدث إلى المنتجين عن توفير الحليب وعن جاهزيته، مشيرا إلى أن هناك تعاونيات تزود السوق بالحليب، بقرابة 1200 إلى 1500 لتر.