الأخبار (واغادوغو) - منحت الحكومة الانتقالية في بوركينا فاسو رخصة جديدة لاستغلال منجم للذهب يقع بشمال وسط البلاد، لصالح شركة "نور غولد" الروسية.
وأوضحت الحكومة في بيان صادر عنها أن حجم مساحة استغلال هذا المنجم تصل 52,8 كيلومترات مربعة، وأن إجمالي إنتاجه المتوقع يفوق 20,2 طن من الذهب على مدى 8 سنوات.
ويتوقع أن يساهم استغلال هذا المنجم في دعم مباشر لميزانية الدولة البوركينية بحوالي 51 مليار افرنك إفريقي، نحو 77,8 ملايين يورو، مع تخصيص 7 مليارات افرنك، أي حوالي 11,9 مليون يورو لصندوق تطوير التعدين، بحسب معطيات رسمية.
ووفقا لذات المعطيات الصادرة عن حكومة بوركينا فاسو، فإن مشروع الاستغلال الذي يستمر 8 أعوام سيخلق "204 فرص عمل، بينها 75 وظيفة مباشرة، و129 غير مباشرة".
وتدير شركة "نور غولد" من خلال شركتين تابعتين لها هما "تاباركو" للتعدين و"بيسا غولد" 3 مناجم للذهب في شمال بوركينا فاسو، وكانت أعلنت في أبريل 2022 إغلاق منجم "تاباركو" لأسباب قالت إنها تتعلق بـ"السلامة".
ويساهم إنتاج الذهب في بوركينا فاسو التي تمتلك 17 منجما صناعيا، بحوالي 14% من إيرادات الدولة، وقد بدأت في نهاية عام 2023 بناء مصفاة للذهب، وعلى مدى الـ12 سنة الماضية أصبح هذا المعدن المنتجَ التصديري الرئيس للبلاد، متقدما على القطن بإنتاج سنوي يناهز 70 طنا.
ومنذ وصول النقيب إبراهيم تراوري للسلطة عبر انقلاب عسكري شهر سبتمبر 2022، عززت بوركينا فاسو علاقاتها مع روسيا على الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية، وذلك بعدما توترت علاقاتها مع فرنسا التي تعد الشريك التقليدي للبلاد.