النيجر ونيجيريا تطويان صفحة التوتر الدبلوماسي إثر الانقلاب على بازوم

الأخبار (نيامي) - أعلنت وسائل إعلام نيجرية أن النيجر ونيجيريا قررتا استئناف تعاونهما الثنائي، بعد أزيد من عام على توتر علاقاتهما الدبلوماسية على خلفية الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس المدني محمد بازوم في 26 يوليو 2023.

 

وجاء القرار في أعقاب زيارة لوزير خارجية نيجيريا يوسف ميتما توغار الأربعاء إلى نيامي حاملا رسالة من الرئيس بولا أحمد تينوبو إلى الرئيس الانتقالي الجنرال عبد الرحمن تياني، حيث صرح بأن بلاده "لا تضمر أي نية لزعزعة استقرار النيجر"، مضيفا: "نحن إخوة ومحكوم علينا بالعيش معا".

 

وأفاد بيان صادر عقب لقاء جمع توغار بنظيره النيجري ياو سانغاري باكاري، أن مناقشات الطرفين ركزت بالأساس على التعاون الاقتصادي والأمن عبر الحدود بين البلدين الجارين، و"جرت في مناخ ودي".

 

وناقش الوزيران مشروع السكك الحديدية الذي يربط مدن "كانو" و"كاتسينا" و"جيبيا" النيجيرية بمدينة "مارادي" في النيجر، والمقرر دخوله الخدمة عام 2026، كما شملت مناقشاتهما "بناء الطريق السريع عبر الصحراء"، إضافة إلى قضايا مرتبطة بالرسوم الجمركية والضرائب.

 

وبحث رئيسا دبلوماسية البلدين كذلك "التهديد الإرهابي الذي يشكل عقبة حقيقية أمام التنفيذ الفعال لجميع برامج التنمية" المشتركة، كما ناقشا ملفات تهم تطورات الوضع على الصعيدين الإقليمي والدولي.

 

وتعتبر هذه ثاني زيارة لمسؤول نيجيري رفيع إلى النيجر منذ الإطاحة ببازوم، حيث زار نيامي أغسطس الماضي قائد أركان الجيش النيجيري الجنرال كريستوفر موسى، وبحث ملفات تتعلق بالتعاون العسكري مع نظيره الجنرال موسى سالاو بارمو.

 

وتأتي زيارة وزير الخارجية أياما قليلة بعد دعوة وزير الإعلام النيجيري محمد إدريس إلى إطلاق سراح بازوم، مضيفا أنه "لم يرتكب أي جريمة" تبرر استمرار اعتقاله.

 

وفي عهد المجلس العسكري الحاكم بنيامي منذ الانقلاب على بازوم، انسحبت النيجر إلى جانب مالي وبوركينا فاسو من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس"، كما انسحبت الدول الثلاث من مجموعة دول الساحل الخمس، وشكلت تحالفا ثلاثيا يحمل اسم "تحالف دول الساحل".