الأخبار (نواكشوط) – اشتكى عدد من سكان مدينة ولاته بولاية الحوض الشرقي من العطش الذي تعاني منه المدينة، رغم سقاية المدينة بمشروع اظهر، وطالبوا بتصحيح ما وصفوها باختلالات تشوب المشروع.
وقال الأمين العام لجمعية مجلس ولاته مولاي إدريس مولاي إسماعيل في تصريح لوكالة الأخبار المستقلة اليوم السبت إن الرئيس محمد ولد الغزواني "تعهد بإنجاز مشروع تزويد مدينة ولاته بالمياه عن طريق بحير اظهر، وأنه أنجز تعهده، ولكن إنجازه تم بطريقة لم تحل مشكلة العطش.
وتساءل ولد مولاي إسماعيل عما إذا كان الهدف من مشروع سقاية المدينة هو سقاية الحيوان السائبة في المنطقة، أو سقاية سكان مدينة ولاته التاريخية.
وأكد ولد مولاي إسماعيل إنهم تفاجأوا بفتحات على مسار الأنابيب التي تزود المدينة بالماء، مردفا أن المنطقة أصبحت رعوية، وأضحت الأنابيب مخصصة لسقاية الحيوانات، فيما بقي سكان المدينة دون أن يجدوا ماء للشرب.
أما صباري ولد اب ولد شيخنا محمدي – وهو أحد ساكنة المدينة – فرأى أن "مشروع ربط مدينة ولاته ببحيرة اظهر تولته جماعة وشركات أفسدته بدءا من مخطط المشروع التي توجد فيه الكثير من الاختلالات، كما أن شركة BIS – TP كانت لديها اختلالات وملاحظات كثيرة.
كما اتهم ولد شيخنا محمدي مكتب مراقبة المشروع، والذي قال إنه يسمى "sura"، بأنه لم يقم بعمله كما يجب، وكانت هناك ملاحظات كثيرة على أدائه.
ووجه ولد شيخنا محمدي نداء لوزيرة المياه وطالبها بتدخل عاجل "وتصحيح اختلالات المشروع من أجل أن يتحقق الوعد الذي أطلقه الرئيس للمدينة".
وأضاف ولد شيخنا محمدي أن المدينة "الآن تعاني من العطش، وأحياء المدينة القديمة يصلها الماء كل ثلاثة أيام، ولا يستمر فيها سوى نصف ساعة".
وأكد ولد شيخنا محمدي أن هناك "فتحات جديدة لم تكن في المشروع الأصلي، إحداها عند منطقة "لفرايس" والثالثة عند "تنهودج"، والثالثة عند "اعليب المهراز"،ـ وبالتالي أصبح المشروع يسقي أهل الريف فقط".
ووصف ولد شيخنا محمدي الفتحات الجديدة بأنها غير شرعية ولا قانونية، مؤكدا أنها هي "السبب في العطش الحاصل للمدينة".
وطالب ولد شيخنا محمدي "بإغلاق هذه الفتحات، وفتح تحقيق حول ما بلغهم أن الجماعة المسيرة والمسؤولة عن "فتحة لفرايس" تبيع الوقود الموجه لضخ الماء، مؤكدا ضرورة بمعاقبتهم في حال ثبت ذلك.
