الأخبار (نواذيبو) – ارتفع عدد المصابين جراء تسرب للغاز بأحد مصانع دقيق السمك في مدينة نواذيبو شمال غرب البلاد اليوم إلى نحو 30 إصابة مع ساعات المساء، بعد أن كان عددها في حدود 16 زوالا، وذلك وفق ما أكدته مصادر عائلية لوكالة الأخبار المستقلة، وهو رقم تشكك فيه مصادر في المصنع الذي وقع فيه التسرب.
وأثار الحادث قلق أهالي عمال المصنع، حيث تجمهر عدد منهم مساء اليوم قبالة مركز التخصصات الطبية بالمدينة للمطالبة بكشف حقيقة المادة التي تسربت داخل المصنع.
وطالب الأهالي بتحقيق عاجل في الحادث، وبضمان الشفافية في التعاطي مع المصابين، ومع ذويهم.
وقالت ياقوت بنت عالي - وهي شقيقة إحدى العاملات في المصنع - لوكالة الأخبار إن شقيقتها عادت ليلة البارحة، ومع ساعات الصباح أصيبت بــبعض الآلام في الرأس، ونقلوها إلى المستشفى ليجدوا أزيد من 30 حالة مماثلة، داعية إدارة المصنع إلى كشف حقيقة ما تسرب لأهالي العمال.
وطالبت بنت عالي – باسم الأهالي - بفتح تحقيق جدي في حقيقة المادة التي تسربت من أجل تفادي تبعاتها في المستقبل بعد ما حدث للعمال اليوم.
المستشار البلدي المعلوم أوبك وصف ما حدث اليوم بـ"الكارثة" حيث إن عشرات الإصابات وصلت اليوم إلى مركز التخصصات الطبية جراء تسرب الغاز في المصنع، مؤكدا أنه أمر يُثير القلق، ويفرض كشف حقيقة المادة التي تسرّبت.
وأشار ولد أوبك في تصريح لوكالة الأخبار إلى أن الحادثة وقعت البارحة، وحتى مساء اليوم تتزايد حالات الإصابات والاختناقات في صفوف العمال، مؤكدا أن بعضها في الحالات المستعجلة، وبعضها بدأ في التعافي دون معرفة حقيقة المادة.
واتهم ولد أوبك شركات دقيق السمك بمعاملة العمال بطريقة غير إنسانية، متسائلا كيف يُعقل أن تحدث إصابات في الصباح، ويسمح للعمال في المساء بالعمل ليصابوا أيضا حسب قوله.
أحد مسؤولي المصنع، فضّل التحفظ على اسمه، قال لوكالة الأخبار إن الحادثة وقعت صباح اليوم، وليست البارحة، خلافا لما تداوله الأهالي، مردفا أن عدد الإصابات الآن 18 عاملا.
وأضاف المسؤول أنهم الآن في انتظار اكتمال التحليلات الطبية، حيث إنها هي التي ستحدد طبيعة ما حدث للعمال، وكذا طبيعة المعلومات التي سيتم إعلانها للرأي العام.
ونفى المسؤول تشغيل المصنع الذي وقع فيه الحادث اليوم لعدم توفر السمك أصلا.