الأخبار (نواكشوط) – أكد رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين زين العابدين ولد الشيخ أحمد حرصهم على تطوير الشراكة بسرعة بين اتحاده، واتحاد الصناعة في الجمهورية التشيكية، مؤكدا أن موريتانيا وجمهورية التشيك تتمتّعانٍ بقدراتٍ وإمكانياتٍ واعدة".
وأضاف ولد الشيخ أحمد أن التعاون بين الطرفين يُمكن أن يشمل قطاعاتٍ عديدةٍ، حيث تمتلك موريتانيا إمكاناتٍ هائلةً في مجالاتٍ الطاقة خاصة الغاز، والطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، والهيدروجين الأخضر، والزراعة، والصناعة.
وقال ولد الشيخ خلال لقاء تعاوني بين اتحاد أرباب العمل الموريتانيين ورجال أعمال من التشيك أن موريتانيا تعد نقطةَ التقاءِ طبيعيةٍ بين غرب إفريقيا والمغرب العربي، ممّا يجعله موقعا استراتيجيا للتبادل التجاري والاستثمار.
وأكد ولد الشيخ أحمد "الاهتمامَ الشخصي والمستمر للرئيس محمد ولد الغزواني بتحفيز الاستثمار في بلادنا، وهو ما يتجلى من خلال رئاسته للمجلس الأعلى للاستثمار"، مشيرا إلى أن هذه "الخطوة السياسية القوية تعكس إرادةً واضحةً من أعلى مستوى في الدولةِ بجعلِ الاستثمار، المحلي والأجنبي، رافعةً استراتيجيةً للتنمية الاقتصادية".
واعتبر ولد الشيخ إن هذه الإرادة الرئاسية رافقتها جهود كبيرة لتحديثِ الإطارِ القانونيّ والتنظيميّ، لضمانٍ حمايةِ الاستثمارات وأمنِها وربحيّتِها في البلد، مردفا أن الدولة سنت قانون استثمار حديث يحتوي على تحفيزات كثيرة، بالإضافة إلى أُطرِ قانونيةٍ خاصةٍ بقطاعيْ الكهرباءِ والهيدروجين، مما يضمنُ الاستقرارَ والشفافيةَ والجاذبيةَ.
وأشار إلى أنهم يؤمنون "بشراكاتٍ قويةٍ ومستدامةٍ ومفيدةٍ للطرفين. لذلك، فإن المستثمرينَ التشيكيينَ سيكونون موضعَ ترحيبٍ كاملٍ، ويلتزمُ الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين بمُواكبتهم وتسهيلٍ جميعٍ إجراءاتهم.
وعبر ولد الشيخ أحمد عن أمله في أن يُشكّلَ بروتوكولُ الاتفاقي الموقّعِ اليوم بين المنظمتين خارطةَ طريقٍ لدفعٍ شَراكتِهما إلى الأمام.
وتحدث خلال هذه اللقاء السفير الموريتاني لدى جمهورية التشيك البروفسير بوبكر كان وممثلين من طرف رجال أعمال دولة التشيك، كما قدم رئيس اتحاد أرباب العمل الموريتانيين جائزة لرئيس جمهورية التشيك تسلمها عنه نائب الكونفدرالية الصناعة والتجارة في الجمهورية التشيك راديك سبيكار.

