على مدار الساعة

وزير خارجية فرنسا: نود طي صفحة التوترات مع الجزائر وبدء مرحلة جديدة

7 أبريل, 2025 - 01:18
الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ووزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو

الأخبار (نواكشوط) - قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إن بلاده "تود طي صفحة التوترات الحالية" مع الجزائر، و"العودة إلى سبل التعاون" معها من أجل مصلحة الطرفين المشتركة.

 

وأوضح الوزير في تصريح عقب لقاء مطول مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، وآخر مع زير الخارجية أحمد عطاف، أن "مرحلة جديدة في علاقة ندية" مع الجزائر قد بدأت، بعد أزمة حادة بين البلدين.

 

وأكد رغبة البلدين المشتركة "في رفع الستار من أجل إعادة بناء شراكة هادئة"، معلنا استئنافا شاملا للعلاقات الثنائية وخصوصا في المجال الأمني وملف الذاكرة.

 

وأشار الوزير الفرنسي إلى أن من المقرر عقد "اجتماع مقبل لكبار مسؤولي الاستخبارات" في البلدين، وأنه سيكون هناك "حوار استراتيجي حول منطقة الساحل".

 

وعلى صعيد آخر تم إعلان إعادة تفعيل التعاون القضائي، حيث سيزور وزير العدل الفرنسي جيرالد دارمانان الجزائر، وصدرت دعوة للنيابة العامة المكلفة بقضايا الفساد بالنظر في ملفات "الأموال المكتسبة بشكل غير مشروع" لمسؤولين جزائريين في فرنسا.

 

وبخصوص موضوع "التنقلات"، تمت إعادة تفعيل التعاون في مجال الهجرة، مع معالجة قضايا مثل التأشيرات وطرد المهاجرين غير النظاميين "في إطار الاتفاقات القائمة، عبر إجراءات طبيعية".

 

وعلى الصعيد الاقتصادي، قال بارو إن الرئيس تبون أكد له نيته إعطاء دفع جديد لهذا الملف، على ضوء "الصعوبات التي تواجهها الشركات الفرنسية في قطاعات الصناعات الغذائية والزراعة والسيارات والنقل البحري".

 

وسيعقد اجتماع بين ممثلي رجال الأعمال الفرنسيين والجزائريين بياريس في شهر مايو المقبل، كما أعلن عن إعادة فتح ملف الذاكرة، عبر استئناف اللجنة المختلطة للمؤرخين عملها. 

 

وينتظر أن يزور المؤرخ بنجامان ستورا الجزائر، بعد دعوته من قبل الرئيس عبد المجيد تبون لمواصلة العمل حول استعادة الممتلكات الثقافية.

 

واتفق الرئيسان الفرنسي إيمانويل ماكرون والجزائري عبد المجيد تبون عقب محادثة هاتفية بينهما قبل أيام، على مبدأ إعادة إطلاق العلاقات الثنائية بين البلدين، وكلفا وزيري خارجيتهما بإعطاء دفع جديد "سريع" للعلاقات.

 

ووضع الرئيسان بذلك حدا لثمانية أشهر من أزمة نادرة الحدّة أوصلت البلدين إلى شبه قطيعة دبلوماسية.