الأخبار (نواكشوط) – أعلن الشيخ سيد الخير ولد الشيخ بونن ولد الشيخ الطالب بوي دعمهم الكامل والثابت للقضية الفلسطينية، باعتبارها قضية عادلة تمسّ ضمير الأمة الإسلامية والإنسانية جمعاء، معلنا رفضهم بشدة لما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان وحصار وتجويع، وتحميهم الاحتلال وداعميه وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأميركية المسؤولية الكاملة عن هذه المآسي.
وحث الشيخ - الذي يصفه أتباعه بـ"الخليفة العام للطريقة القادرية في غرب إفريقيا" - جميع أتباع الطريقة القادرية ومحبي الخير على المشاركة في الوقفات الاحتجاجية، والفعاليات التضامنية، المناصرة لسكان قطاع غزة "لإيصال صوتنا إلى العالم، والتعبير عن رفضنا للظلم والقهر"، ودعا إلى الاستمرار في دعم أهل غزة وفلسطين، بكل ما أمكن من وسائل مادية ومعنوية.
وقال الشيخ إنهم حرصوا خلال خطبة العيد الأخيرة على الدعاء الصادق والنابض بالحب والدعم لإخواننا في غزة وفلسطين، وهو "موقف يعكس عمق ارتباطنا الروحي والإنساني بيننا وبين أهلنا في فلسطين، وإن هذا الدعاء يعبّر عن صوت كل مريد ومحبّ في مشارق الأرض ومغاربها".
وعبّر الشيخ عن أسفه واستنكاره للهجمة الممنهجة التي يتعرض لها "التصوف وأهله من قبل بعض الأصوات المتطرفة، التي تسعى إلى تشويه هذا المنهج الروحي العميق، الذي مثّل عبر العصور منارةً للسلم والمحبة والاعتدال".
وأكد الشيخ أن التصوف كان ولا يزال "حصنًا منيعًا في وجه الغلو والانقسام والتطرف، وأن استهدافه هو استهداف لجوهر الإسلام المتسامح والمحبة السمحة".