على مدار الساعة

النيجر تنسحب من القوة المشتركة لمكافحة الجماعات المسلحة في بحيرة اتشاد

1 أبريل, 2025 - 10:36

الأخبار (نيامي) - أعلنت النيجر انسحابها من القوة المشتركة متعددة الجنسيات، التي تأسست عام 2015 لمكافحة الجماعات المسلحة في منطقة حوض بحيرة اتشاد، والتي تضم إلى جانبها كلا من نيجيريا واتشاد والكاميرون.

 

وأوضحت السلطات النيجرية أن الانسحاب الذي أعلن عنه مساء السبت الماضي، يهدف إلى تعزيز "أمن مواقعها النفطية" المهددة من قبل الجماعات المسلحة. 

 

وأشارت إلى أنها تريد التركيز على حماية الموارد النفطية في منطقة "ديفا" على الحدود مع نيجيريا، حيث يتعرض خط الأنابيب الذي ينقل النفط الخام المستخرج من البلاد إلى بنين، لهجمات مسلحة منتظمة. 

 

واعتبر الرئيس النيجري الجنرال عبد الرحمن تياني، أن القرار يدخل في إطار "إعادة تقييم استراتيجي" لأمن النيحر وسيادتها، مشيرا إلى أنها لن تتخلى عن التزامها بمكافحة الجماعات المسلحة، وأنها "ستبحث عن طرق بديلة" لتحقيق ذلك.

 

وخلف انسحاب النيجر من القوة المشتركة بعض ردود الفعل، حيث أعربت اتشاد والكاميرون، عن قلقهما من تأثير هذا الانسحاب على التنسيق الإقليمي لمكافحة الجماعات المسلحة.

 

وأكدت نيجيريا أنها ستواصل التعاون مع النيجر في مجالات أخرى، بما في ذلك تبادل المعلومات الاستخباراتية وتعزيز الأمن الحدودي.

 

كما عبر الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، عن قلقهما من تداعيات هذا القرار على استقرار المنطقة، ونقلت بعض وسائل الإعلام بأن الغرب "يتابع عن كثب تطورات الوضع في النيجر"، وأن "أي تفكك في التحالفات العسكرية قد يؤدي إلى عواقب وخيمة في محاربة الإرهاب بمنطقة الساحل".

 

وقبل انسحابها من هذه القوة المشتركة، انسحبت النيجر وبوركينا فاسو مطلع دجمبر 2023 من مجموعة دول الساحل الخمس وقوتها المشتركة، وذلك بعد عام ونصف على انسحاب مالي منها.

 

وتأسست هذه المجموعة عام 2014 في نواكشوط، وضمت عضوية كل من موريتانيا، ومالي، والنيجر، وبوركينا فاسو، واتشاد، وفي 2017 تم الإعلان عن تأسيس قوة مشتركة للمجموعة خلال قمة انعقدت في باماكو.