جنوب السودان: وضع نائب الرئيس رهن الإقامة الجبرية وسط تحذيرات من الحرب

الأخبار (جوبا) - قال الناطق باسم وزارة الإعلام في جنوب السودان مايكل ماكوي لويث إن نائب رئيس البلاد رياك مشار "وضع قيد الإقامة الجبرية"، بسبب "تحريض أنصاره" على التمرد ضد الحكومة لكي "يعود البلد إلى الحرب".

 

وأضاف المسؤول الحكومي بعد يومين من الصمت الرسمي بشأن توقيف مشار، أن الأخير سيُفتح تحقيق "في حقه وسيلاحق أمام القضاء"، وسط دعوات إقليمية ودولية إلى عدم جر البلاد نحو حرب أهلية.

 

وقد اعتبر حزب رياك مشار "الحركة الشعبية" وضع زعيمه رهن الإقامة الجبرية "انتهاكا فاضحا" لاتفاق السلام الموقع عام 2018، و"محاولة للاستئثار بالسلطة بوسائل مخالفة للدستور"، واتهم الرئيس سلفا كبير بالسعي إلى "حل الحكومة" وب"كابوس إنساني".

 

وإزاء هذه التطورات، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قادة جنوب السودان إلى إلقاء السلاح، ووضع المواطنين "فوق أي اعتبار".

 

ومن جانبه أعرب الاتحاد الأووربي عن قلقه بشأن وضع نائب رئيس جنوب السودان رهن الإقامة الجبرية، داعيا إلى "الرجوع عن هذا القرار وتهدئة الوضع" في البلاد.

 

وقد أوفدت كينيا القيادي المعارض رئيس الوزراء الأسبق رايلا أودينغا إلى جوبا الجمعة، حيث التقى الرئيس سلفا كير، بناء على طلب من الهيئة الحكومية للتنمية "إيغاد".

 

وكان الرئيس الكيني وليا روتو الذي يرأس دوريا مجموعة دول شرق إفريقيا، قد أعلن الخميس عن إيفاد وسيط إلى جنوب السودان بهدف "نزع فتيل الأزمة".

 

وكان سلفا كير رئيس جنوب السودان التي استقلت عن السودان عام 2011، ونائبه رياك مشار قد وقعا اتفاقا سنة 2018، أنهى حربا أهلية دامية بين أنصارهما استمرت من 2013 إلى 2018، وخلفت نحو 400 ألف قتيل، فضلا عن نزوح حوالي 4 ملايين آخرين.