على مدار الساعة

رغم تراجعها المتسارع.. البيئة ترخص لإزالة 5 هكتارات من غابات جوخة

27 مارس, 2025 - 20:34

الأخبار (نواكشوط) – حصلت وكالة الأخبار المستقلة على وثيقة تثبت ترخيص وزارة البيئة والتنمية المستدامة لخصوصي بإزالة 5 هتكارات من غابات منطقة "جوخة" بولاية الترارزة، وذلك على الرغم من إعلان الوزارة عن تراجع متسارع للغابات في عموم البلاد خلال السنوات الأخيرة، في ظل وجود عوامل تهديد متعددة على رأسها الاستغلال المفرط للموارد.

 

وقالت الوزارة في الرسالة التي وجهتها إلى والي الترارزة، والمندوبين الجهويين للبيئة والتنمية المستدامة، وللزراعة إن الترخيص جاء طبقا لما وصفته بـ"الرأي الفني المناسب لإدارة حماية الأنواع واستعادة التربة".

 

وأضافت أنه جاء "طبقا للتقرير الخاص بإشعار التأثر البيئي والاجتماعي".

 

وأكدت الوزارة في الرسالة أنه "لا مانع من الترخيص للسيد محمد أتفغ المصطفى عبد الله بإزالة الغابات على مساحة 5 هكتارات في منطقة "جوخة"، مردفة أنه "يجب على المندوب الجهوي للبيئة والتنمية المستدامة على مستوى ولاية الترارزة الإشراف على جل العملية، طبقا لإجراءات القانون الغابوي".

 

واختارت وزارة البيئة والتنمية المستدامة الغابة "جوخه" التي رخصت لإزالة خمس هكتارات منها لتخليد "اليوم العالمي للغابات"، وذلك يوم الجمعة الماضي 21 مارس 2025، بهدف تسليط الضوء على الدور الحيوي للغابات في تعزيز الأمن الغذائي، وحماية التنوع البيولوجي، والمساهمة في التوازن البيئي.

 

تحديات كبرى
وأكدت وزيرة البيئة والتنمية المستدامة، مسعودة بحام محمد الأغظف في كلمة بالمناسبة أن المخزون الغابوي في البلاد يواجه تحديات بيئية كبرى، من بينها الاستغلال المفرط للموارد، التصحر، والتغيرات المناخية.

 

وأوضحت الوزيرة أن ذلك يستدعي تكثيف الجهود لحماية النظم البيئية الغابية، مردفة أن الحكومة، وبتوجيهات من الرئيس محمد ولد الغزواني، تعمل على تنفيذ استراتيجيات طموحة لضمان استدامة هذه الموارد الطبيعية.

 

وتحدثت الوزيرة عن آفاق واعدة لتعزيز استدامة غابة "جوخه" من بينها إمكانية تصنيفها كمحمية طبيعية، وتطوير الصيد المسؤول، واستغلال المنتجات الغابية غير الخشبية، ودعم النشاط الرعوي، وتعزيز السياحة البيئية.

 

وكانت وزيرة البيئة السابقة لاليا عالي كامارا قد قالت في خطاب لها نهاية أكتوبر 2023 إن موريتانيا كانت تتوفر على مخزون كبير من الغابات بلغ 30 غابة مصنفة قبل الاستقلال الوطني، إلا أنها عرفت تراجعا متسارعا بسبب عدة عوامل، عددت منها التصرف اللا مسؤول لبعض الأفراد، والمتمثل في القطع العشوائي للأشجار، وصناعة الفحم الخشبي لأغراض تجارية، الأمرُ الذي حوّل الغابات إلى صحاري.

 

رفض للتعليق

وقد اتصلت وكالة الأخبار المستقلة بوزارة البيئة والتنمية المستدامة لسؤالها عن مبررات ترخيص إزالة هذا الحجم من الغابات، في ظل تأكيد الوزارة وجود مخاطر كبيرة على الغطاء الغابوي والتدهور الكبير الذي واجهه ويواجهه خلال السنوات الأخيرة.

 

وزارة البيئة والتنمية المستدامة وعدت بالرد "بعد دقائق"، غير أنها لم ترد رغم مرور أكثر من 24 ساعة على إرسال السؤال، ورغم التذكير بالموضوع لاحقا، وطلب الرد على السؤال.