الأخبار (نواكشوط) - أعلنت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس" تعرض بعثتها إلى غينيا بيساو، لتهديد من رئيس البلاد عمرو سيسوكو إمبالو بالطرد، وذلك قبل مغادرتها الأراضي الغينية فاتح مارس الجاري.
وأوضحت المجموعة غرب الإفريقية في بيان أن بعثتها "أعدت مسودة اتفاق بشأن خارطة طريق لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية، وشرعت في تقديمها للمعنيين من أجل للحصول على موافقتهم"، قبل أن تتلقى التهديد من الرئيس البيساو غيني.
وكانت "إيكواس" قد أوفدت بعثة إلى بيساو بالتنسيق مع مكتب الأمم المتحدة هناك، وذلك للبحث عن إيجاد حل توافقي بين النظام والمعارضة، بعد تصاعد الخلافات بينهما بشأن موعد إجراء الانتخابات الرئاسية.
وقد تصاعد التوتر، بعدما أعلن الرئيس إمبالو أن الانتخابات ستنظم في 30 نوفمبر المقبل، أي بعد 10 أشهر من انتهاء ولايته الرئاسية الأولى.
وكان الرئيس إمبالو قد وعد بتنظيم انتخابات تشريعية نهاية عام 2024، لكنه عاد وأعلن تأجيلها بسبب ما قال إنها صعوبات لوجستية ومالية.
وخلال ولايته الحالية، حل الرئيس البرلمان مرتين، الأولى في 2021، والأخرى في دجمبر 2023، إثر اشتباكات مسلحة وقعت في العاصمة، أُعلن رسميا أنها كانت محاولة انقلابية للإطاحة بإمبالو ونظامه.
ومنذ استقلالها عن البرتغال عام 1974، عرفت غينيا بيساو أزمات سياسية عديدة، كما شهدت 4 انقلابات عسكرية، و11 محاولة انقلابية فاشلة.