الأخبار (نواكشوط) – أطلقت وزارة البيئة مقاربة للتسيير اللا مركزي للموارد الطبيعية، وذلك بالتعاون مع عدد من شركائها، عبر خلق روابط حيوية في كل بلدية، تعزيزا لإشراك المجتمعات المحلية في استعادة الأراضي والتسيير المستديم للموارد الطبيعية، من أجل تأقلم مع التغير المناخي.
وذكرت الوزيرة لاليا كامارا في خطاب بالمناسبة بأن المحافظة على البيئة التزام قوي من الرئيس محمد ولد الغزواني، عكسه برنامجه الانتخابي "تعهداتي".
وأضافت أن البرنامج الانتخابي للرئيس كرس عدة محاور لحماية البيئة وخلق التشغيل الأخضر، لتخفيض زوال الغابات، ولاستعادة الأراضي المتدهورة وتعزيز السور الأخضر الكبير، ولمكافحة التلوث.
وخلدت الوزارة اليوم العالمي للبيئة بالتزامن في ثلاث ولايات هي الحوض الغربي، والعصابة، وكيدي ماغا.
وخصص اليوم العالمي هذه السنة لاستعادة الأراضي ومكافحة التصحر والجفاف.
وتجولت الوزيرة في إطار تخليد اليوم العالمي للبيئة، في عدة قرى في الولايات الثلاث، حيث اطلعت على المناطق ذات الكثافة الشجرية والمناطق الرطبة في هذه القرى، والتي تمثل منظومة بيئية ثرية بالتنوع البيولوجي.
وتلقى السكان شروحا عن وقع هذه الروابط على حياتهم، وخصوصا النشاطات المدرة للدخل، بواسطة تحويل وتسويق "المنتجات الغابوية غير الخشبية"، والإجراءات المتخذة لحماية الموارد الطبيعية، وكذلك التحديات التي تواجهها.
ونبهت الوزيرة السكان إلى ما يعانيه الغطاء النباتي من تدهور ناجم عن القطع المكثف للأشجار والتفحيم اللا شرعي والذي يسبب العديد من الحرائق المدمرة.
وشجعت الوزيرة السكان وروابط التسيير القائمة في كفاحهم اليومي لتلك الآفات، وأكدت دعم الوزارة لهم.
كما زارت الوزيرة ووفدها المرافق ورش بناء مقر المندوبية الجهوية للبيئة في كيفه، والمطمر الفني هنالك، حيث اطلعت على مدى تقدم الأشغال.