إفريقيا الوسطى: الناخبون يدلون بأصواتهم وسط اضطراب أمني

الأخبار (نواكشوط) - بدأ الناخبون اليوم في إفريقيا الوسطى الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية التي يتنافس فيها 17 مترشحا أبرزهم الرئيس منتهي الولاية فوستان أرشانج تواديرا.

وبالتزامن مع الانتخابات الرئاسية، يصوت ناخبو إفريقيا الوسطى كذلك في انتخابات تشريعية، سينتخبون خلالها 140 نائبابرلمانيا.

وتجرى الانتخابات في ظل أوضاع أمنية مضطربة، وتهديد المجموعات المسلحة، التي تسيطر على ثلثي أراضي البلاد، بمنع الاقتراع في العاصمة بانغي.

وقد بعثت كل من رواندا وروسيا بتعزيزات أمنية إلى إفريقيا الوسطى، للمساهمة في تأمين عملية الاقتراع، التي تشكل رهانا وتحديا للبلاد، وللمجتمع الدولي.

ويوجد بإفريقيا الوسطى 11500 جنديا أمميا، تعززوا الخميس الماضي ب300 جندي رواندي، وأرسلت روسيا 300 مدرب عسكري، وذلك في ظل تحالف بعض الجماعات المسلحة في البلاد، واتهام تواديرا الرئيس السابق فرانسوا بوزيزيه بقيادة "محاولة انقلاب"، فيما الأخير ينفي ذلك.

ومنذ اندلاع الحرب الأهلية 2013، إثر إطاحة تحالف "سيليكا" ذي الأغلبية المسلمة بالرئيس السابق فرانسوا بوزيزيه، قتل آلاف الأشخاص وفر أكثر من ربع سكان إفريقيا الوسطى البالغ عددهم 4.9 مليون نسمة.

واندلعت بعد ذلك مواجهات بين "سيليكا" والميليشيات المسيحية "أنتي بالاكا"، وتتهم الأمم المتحدة الجانبين بارتكاب جرائم حرب وأخرى ضد الإنسانية.

ومنذ 2018، تراجعت حدة القتال بشكل كبير وباتت المجموعات المسلحة تتنافس للسيطرة على الموارد، مع بعض الهجمات المتقطعة والممارسات ضد المدنيين، مؤخرا قبيل أن تحتد الهجمات مؤخرا قبل الانتخابات.